خبير بريطاني: الغرب يشجع إسرائيل على القيام بما لا يجرؤ عليه
تأثير الأحداث في الشرق الأوسط
استعرض موقع “أوريان 21” الأحداث التي أعقبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث اعتبر هذا التاريخ بمثابة ثورة في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيراته امتدت إلى لبنان وسوريا، بجانب تداعياته على غزة. وفي هذا الصدد، أجرى الموقع مقابلة مع بيتر هارلينغ، مؤسس شركة “ساينابس” والمتخصص في الشأن الدولي.
حرب غزة وتوازن القوى
يرى هارلينغ أن الحرب الحالية في غزة تختلف عن سابقاتها بسبب الاختلال الكبير في توازن القوى. حيث أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل لكن النتائج كانت ضئيلة، بينما استخدمت إسرائيل قوة مفرطة أسفرت عن تدمير مباني كاملة بضربات واحدة.
كما انتقد هارلينغ ما وصفه بعالم بائس يتيح للأشخاص في مكان ما تدمير المباني السكنية بسهولة، مما يشعر الناس في لبنان بالعجز والضعف.
الصراع والمشاركة الغربية
على الصعيد الأوروبي، يرى الكاتب أن الحرب في الشرق الأوسط قد تبدو بعيدة عنهم، ومع ذلك، فإن إسرائيل تحارب باستخدام أسلحة ودعم غربي، في حرب تُخاض ظاهريًا باسم الدفاع عن المعسكر الغربي.
واقع الحرب والتجارب الإنسانية
كما تناول هارلينغ الفظائع التي تتعرض لها غزة، مثل استهداف الصحفيين والعاملين الصحيين وتدنيس الأماكن المقدسة، مشيراً إلى الفجوة بين هذه التجربة المؤلمة والسرد العام في وسائل الإعلام.
وذكر أن حكوماتهم تتطرف تحت تأثير إسرائيل، متجاهلة القوانين الدولية، وهذا يعكس فاشية متزايدة في أوروبا.
حزب الله والأوضاع في سوريا
وفيما يخص حزب الله، أكد هارلينغ أن الحزب يعاني من ضعف ولكنه لا يزال يحتفظ بقوته الاجتماعية. كما شرح أن الوضع في سوريا معقد، حيث يسود الشك والعجز عن فهم ما يحدث هناك.
فهم شامل للشرق الأوسط
أشار هارلينغ إلى أن صورة الشرق الأوسط غالبًا ما تقتصر على مشاهد العنف، وتغفل الحياة اليومية لما يقارب نصف مليار إنسان. تلك المجتمعات غنية بالتجارب والتعقيدات الاجتماعية، الأمر الذي يحتاج لفهم أعمق من قبل الغرب.
الحاجة لفهم متبادل
وفقًا لهارلينغ، فإن عدم الفهم بين المجتمعين يحرم كلاً من الشرق والغرب من إقامة علاقات إنسانية أفضل خالية من الأوهام، مضيفًا أن هناك جانبًا أكثر إيجابية يتعلق برؤية اقتصادية تتطلب تفهم قوي لتلك المجتمعات وقدراتها المتنوعة.
رابط المصدر