خبير عسكري: بيت لاهيا منطقة استنزاف لقوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تصل أسدود
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، أن منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة أصبحت نقطة استنزاف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الفلاحي، خلال تحليل عسكري، العمليات التي قامت بها المقاومة في الأيام الأخيرة بالنوعية، حيث شملت تدمير جرافة ودبابة ميركافا، فضلاً عن الاشتباك مع قوة عسكرية.
أوضح الفلاحي أن المقاومة أوصلت رسالة واضحة للجيش الإسرائيلي مفادها أنها قادرة على الظهور في أماكن غير متوقعة، مشيراً إلى تدمير دبابة ميركافا في منطقة الصفطاوي الغربية واشتباك مباشر مع 15 جندياً إسرائيلياً في بيت لاهيا.
تطورات العمليات العسكرية
وفيما يخص التطورات الميدانية، لفت الفلاحي إلى أن العمليات العسكرية للمقاومة في غزة تمتد عبر مناطق جغرافية متعددة في شمال القطاع، مما أدى إلى زيادة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بشكل غير متوقع. وأكد أن الأهداف المعلنة للعملية العسكرية في المنطقة الشمالية غير متناسبة مع الخسائر المحققة.
وأشار الخبير إلى أن هناك أصواتاً في إسرائيل تؤكد أن العملية العسكرية استنفدت أغراضها، وأن أي عمل عسكري جديد في غزة قد يؤدي إلى خسائر في ملف الأسرى، مما يستدعي وقف القتال والبحث عن صفقة تبادل.
إصرار نتنياهو
اعتبر الفلاحي أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية مرتبط بمستقبله السياسي، موضحاً أن إنهاء القتال لا يتماشى مع مصلحته الشخصية.
وعلى الرغم من الحديث عن انتهاء العملية العسكرية في الشمال وقرب الانسحاب، أكّد الفلاحي أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات تهجير واسعة للمدنيين تحت ذريعة تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية.
قصف حزب الله
وفي حديثه عن العمليات في العمق الإسرائيلي، أشار صهيب العصا إلى أن قصف حزب الله وصل إلى مسافة 150 كيلومتراً، حيث استهدف قاعدة عسكرية شرق مدينة أسدود، مع العلم أن العمليات البرية تتركز في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
أظهرت خريطة العمليات العسكرية محورين رئيسيين، حيث يسعى الاحتلال للسيطرة على منطقة الخيام الإستراتيجية، بينما أعلن حزب الله تنفيذ 4 ضربات ضد القوات الإسرائيلية شرق الخيام.
وفي القطاع الغربي، حققت القوات الإسرائيلية تقدماً نحو طير حرفا والشمع، حيث تتواجد القوات على بُعد 8-9 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، وهو توغل يعتبر الأعمق منذ بدء المواجهات.
محاور ساخنة
وفي تحليله للواقع على الجبهة الشمالية، ذكر الفلاحي أن هناك 3 محاور ساخنة من أصل 4 أو 5 فرق إسرائيلية في المنطقة، حيث تتقدم الفرقة 146 نحو طير حرفا والشمع والبياضة في المحور الغربي.
أضاف الفلاحي أن القوات الإسرائيلية تتواجد بين شمع والبياضة وسط قصف صاروخي مكثف، محاولين السيطرة على الشمع لتأمين قاعدة خلفية نحو البياضة.
أما في المحور الشرقي، أشار إلى وجود 3 محاور فرعية دون إحراز تقدم ملحوظ. في المحور الأوسط، أكّد أن الفرقة 36 تتحرك ببطء شديد نحو بنت جبيل، حيث تحاول القوات الإسرائيلية تجنب الخسائر.