اشتباكات في جنين
تستمر الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية، وبالتحديد في جنين، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليته الموسعة في المنطقة لليوم الخامس على التوالي.
ووقعت مواجهات عنيفة على أطراف مخيم جنين، حسبما أفاد مراسل الجزيرة، كما تصدى المقاومون لقوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة برقين غرب جنين، وفقاً لمصادر إعلامية محلية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن القوات المشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تستمر في القتال في جنين، مؤكداً أن العملية العسكرية في الضفة الغربية ستستمر.
هذا وقد أعلن الجيش عن مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة يوم السبت نتيجة اشتباكات في حي الدمج بجنين.
وأشارت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى أن الجندي القتيل هو رقيب أول، قائد الصف في الكتيبة 906. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لجنود وهم يحملون عسكرياً مصاباً من داخل حي الدمج في جنين.
كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجندي قتل خلال اشتباك مع اثنين من المسلحين البارزين في حماس، وأضافت أن قوة من الجيش الإسرائيلي قتلت المسلحَين المتهمين بإطلاق النار وزرع العبوات الناسفة.
📹 متابعة صفا| جانب من اقتحام قوات الاحتلال مدينة الخليل pic.twitter.com/kQES3iY2mv
— وكالة صفا (@SafaPs) August 31, 2024
اقتحامات في الخليل
في الجنوب، شنت قوات الاحتلال اقتحامات على عدة مناطق في محافظة الخليل، حيث أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بسماع دوي إطلاق نار خلال الاقتحام في أنحائها المتفرقة.
يأتي ذلك في أعقاب تنفيذ فلسطينيَين عملية مزدوجة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل، والتي أدت إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين، بينهم ضابط رفيع.
وفي الوقت نفسه، خرجت مظاهرات في عدة مناطق في الضفة الغربية يوم السبت تأييداً للمقاومة الفلسطينية ورفضاً لهجمات الاحتلال على شمال الضفة.
وانطلقت مسيرة في وسط رام الله، استنكر المشاركون خلالها عمليات الاحتلال الإسرائيلي وهتفوا لمساندة المقاومين. كما أقيمت مسيرات بالسيارات من قباطية وميثلون نحو مدينة جنين نصرة لأهلها وكسر الحصار المفروض.
جانب من تواجد قوات الاحتلال عند حاجز حزما شمال شرق القدس pic.twitter.com/Y2yJFn1kux
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) August 31, 2024
إغلاق حاجز حزما
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أغلق حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في كلا الاتجاهين بسبب الاشتباه بوجود سيارة مفخخة.
وأوضح المراسل أن الجيش عزز تواجد القوات في المنطقة عقب إيقاف السيارة التي تحمل لوحات فلسطينية. وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإيقاف جاء بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن السيارة مفخخة.
تحذيرات إسرائيلية
في سياق مواز، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية تحذيرات من أن نشر القوات في الضفة الغربية يأتي على حساب خطة كانت تهدف إلى نقل القوات نحو الشمال بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أن العملية العسكرية في الضفة لن تسمح بتحديث أهداف الحرب الحالية لتضم إعادة سكان الشمال إلى منازلهم. كما حذرت القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي من أن اتساع القتال في الضفة الغربية سيشكل عبئاً على قوات الجيش.
وقد بدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، وقد وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قد صعد اعتداءاته في الضفة، بما في ذلك القدس، بالتزامن مع حربه المستمرة على غزة منذ حوالي 11 شهراً، مما أدى إلى مقتل أكثر من 670 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً، وإصابة أكثر من 5400، واعتقال أكثر من 10 آلاف.