دول عربية ترشح أفلامها لجائزة الأوسكار
أعلنت خمس دول عربية عن ترشيح أفلامها للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي في دورتها السابعة والتسعين. تُخصص هذه الجائزة للأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، وسيتم الكشف عن القائمة القصيرة في ديسمبر/كانون الأول، تليها القائمة النهائية في يناير/كانون الثاني 2025. وستقام مراسم توزيع الجوائز في مارس/آذار 2025.
فيلم "196 متر": انطلاقة جزائرية
من ضمن الأفلام المرشحة، يأتي فيلم "196 متر" للمخرج شكيب طالب بن دياب، الذي يمثل الجزائر. وقد أعلن المركز الجزائري لتطوير السينما عن اختيار الفيلم، الذي يعد إنتاجًا جزائريًا كنديًا مشتركًا، من قبل لجنة مختصة برئاسة المخرج بلقاسم حجاج. الفيلم تدور أحداثه حول قضية اختطاف فتاة صغيرة في الجزائر، حيث تتعاون طبيبة نفسية مع الشرطة لكشف ملابسات الجريمة. يجسد أدوار البطولة هشام مصباح ومريم مجكان وشهرزاد كراشني وعلي ناموسي ونبيل عسلي.
"الجميع يحب تودا": خطاب ريفي حضاري
كشفت الممثلة نسرين الراضي في وقت سابق عبر حسابها على فيسبوك عن مشاركة فيلم "الجميع يحب تودا" في المنافسة لتمثيل المغرب. الفيلم من إخراج نبيل عيوش ومريم توزاني، ويتناول قصة "تودا" التي تترك قريتها في الريف لتبدأ حياة جديدة في الدار البيضاء بهدف تربية ابنها وتحقيق حلمها في أن تصبح فنانة. الفيلم عرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي بفرنسا في مايو/أيار الماضي.
"ميسي بغداد": حلم كرة القدم
فيلم "ميسي بغداد"، الذي يمثل العراق، هو من إخراج سهيم عمر خليفة، ويستند إلى فيلم قصير يحمل نفس الاسم تم إنتاجه في 2012. تتناول القصة معاناة صبي عراقي يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم مثل ميسي، لكنه يفقد ساقه في هجوم انتحاري. الفيلم حظي بمشاركة في عدة مهرجانات سينمائية دولية ونال جائزة أفضل سيناريو من مهرجان الدار البيضاء.
"من المسافة صفر": معاناة فلسطينية
ترشحت فلسطين بفيلم "من المسافة صفر" للمخرج رشيد مشهراوي، الذي يضم مجموعة من الأفلام القصيرة، وذلك في إطار جلسة نظمتها وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع لجنة سينمائية مستقلة.
"رحلة 404": مواجهة التحديات الروحية
فيلم "رحلة 404" من إخراج هاني خليفة يمثل مصر في الأوسكار. يتمحور الفيلم حول شخصية "غادة" التي تعاني من الشعور بالذنب بسبب ماضيها، وقررت القيام برحلة حج في محاولة للتوبة.
تحليل للمعايير: الجودة أولًا
رغم أن عدد الأفلام العربية التي تصل إلى القائمة القصيرة للأوسكار قليل، إلا أن الناقد محمد نبيل يشير إلى أن المعيار الأساسي للاختيار هو جودة الفيلم. ويضيف أن الدعاية والمشاركة في المهرجانات الدولية ليست بالضرورة عوامل حاسمة، كما أن تفضيلات أعضاء الأكاديمية قد تتغير.
يستشهد بنجاحات سابقة مثل الفيلم السوداني "وداعا جوليا" الذي لم يُختار في القائمة رغم حملات الدعاية التي قادها منتجه، وعلى العكس، اختير الفيلم الأردني "ذيب" دون أي دعاية. يناقش الناقد أيضا فيلم "يوم الدين" المصري الذي حقق ردود فعل إيجابية بعد مشاركته في مهرجان كان، ولكنه لم ينجح في الوصول لأي قائمة.
رابط المصدر
