دراسة تكشف: مستخدمو الرموز التعبيرية يتمتعون بذكاء عاطفي أعلى!
يميل بعض الأفراد إلى اعتبار استخدام الرموز التعبيرية في الرسائل النصية والمحادثات عبر الإنترنت تعبيرًا ضعيفًا، وقد ينظر إليهم على أنهم يفتقرون إلى القدرة على التعبير بالكلمات. بالنسبة لهؤلاء، يفضل استخدام الرموز التعبيرية بشكل محدود.
على العكس، يعتبر محبو الرموز التعبيرية أنها شكل متطور من التعبير، يعوض عن فقدان لغة الجسد ونبرة الصوت في التواصل الرقمي.
ما علاقة الذكاء العاطفي بالرموز التعبيرية؟
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة إنديانا ومعهد كينسي في الولايات المتحدة، وجود علاقة بين مستوى الذكاء العاطفي العالي وزيادة استخدام الرموز التعبيرية، خصوصًا بين الأصدقاء.
كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي هم الأكثر استخدامًا لهذه الرموز، بينما يعاني أولئك الذين يتجنبون التعلق من استخدام أقل.
عرف فريق البحث الذكاء العاطفي على أنه “القدرة على فهم وإدارة المشاعر سواء الشخصية أو تجاه الآخرين”. وقد شمل الاستطلاع أكثر من 300 مشارك، وتم نشر النتائج في مجلة “بي إل أو إس وان”.
وأظهرت النتائج أيضًا أن النساء يستخدمن الرموز التعبيرية أكثر من الرجال.
الدلالات الثقافية للرموز التعبيرية
نشرت الدراسة بعد مناقشات حيوية حول دلالات الرموز التعبيرية، حيث أشار البعض إلى أن الأجيال الجديدة بدأت تنظر إلى بعض الرموز بشكل مختلف، مثل رفع الإصبع للإشارة إلى “التقدير” أو “الابتسامة” التي قد تحمل معانٍ أخرى.
تظهر هذه الدراسة دور الرموز التعبيرية في سد فجوة التعبير الناتجة عن فقدان العناصر غير اللفظية في النصوص، موضحة أن استخدامها يعكس مستوى المعرفة العاطفية، حيث تساهم في تحسين جودة التواصل الرقمي.
مهما كانت وجهة نظرك عن الرموز التعبيرية، يبقى من الصعب إنكار تأثيرها الكبير على الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا في العصر الرقمي.