دراسة: دواء فاقد الشهية ساكسندا فعال للأطفال بدءًا من عمر 6 سنوات

By العربية الآن

[featured_image]

أظهرت دراسة صغيرة حديثة أن دواءً معتمدًا لعلاج السمنة لدى البالغين والمراهقين آمن وفعال للاستخدام عند الأطفال اعتبارًا من سن 6 سنوات، عند دمجه مع النظام الغذائي والتمارين الرياضية.

وقد أدى استخدام الليراجلوتيد إلى خفض كتلة الجسم، وإبطاء زيادة الوزن، وتحسين العلامات الصحية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا، حسب الأبحاث التي تم تقديمها يوم الثلاثاء في مؤتمر طبي ونشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

توسع استخدام الدواء للأطفال

استنادًا إلى نتائج التجربة، طلبت شركة نوفو نورديسك من المنظمين الأمريكيين توسيع استخدام الدواء للأطفال في هذه الفئة العمرية، حسبما قال متحدث باسم الشركة يوم الثلاثاء. إذا تمت الموافقة، سيكون هذا الدواء الأول المعتمد لعلاج النوع الأكثر شيوعًا من السمنة الذي يؤثر على أكثر من 20% من الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

فجوة في خيارات العلاج للأطفال

وقالت الدكتورة كلوديا فوكس، خبيرة السمنة في الأطفال بجامعة مينيسوتا، التي قادت الدراسة: “حتى الآن، لم يكن لدى الأطفال خيارات فعليّة تقريبًا لعلاج السمنة”. وأضافت: “تم إخبارهم بأن عليهم ‘تجربة المزيد’ من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية”.

الآثار الجانبية والاعتبارات الطبية

كانت الآثار الجانبية شائعة بين الأشخاص الذين تناولوا الدواء، وخاصة الآثار المعوية مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال. وأشار الخبراء إلى أن الأطباء والآباء بحاجة إلى التفكير بعناية في هذه المخاطر ونقص البيانات حول الاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية في الأطفال الصغار.

نتائج التجربة وفعالية الليراجلوتيد

يتبع الليراجلوتيد فئة من الأدوية تعرف أدوية GLP-1، التي تشمل أدوية مشهورة مثل ويغوفي ومونجار. تحاكي هذه الأدوية الهرمونات التي تؤثر على الشهية وإحساس الشبع والهضم. يؤخذ عن طريق حقنة يومية وهو معتمد تحت الاسم التجاري فيكتوزا لعلاج السكري في البالغين والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أكثر وكذلك كسكندا لعلاج السمنة لدى البالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة الجديدة، التي تم تمويلها من قبل نوفو نورديسك، 82 طفلًا بمتوسط عمر 10 سنوات ووزن أساسي يبلغ حوالي 155 رطل (70 كيلوغرام). كان متوسط BMI في البداية 31، وهو أعلى من العتبة للسمنة في الأطفال. كان لدى أكثر من نصف الأطفال مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة مثل مقاومة الأنسولين، والربو أو البلوغ المبكر. تم تقديم النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية دراسة السكري الأوروبية في مدريد.

في التجربة، تلقى 56 طفلًا حقنًا يوميًا تصل إلى 3 ملليغرامات من الليراجلوتيد لمدة تقرب من 13 شهرًا، بينما حصل 26 على أدوية وهمية. تم متابعة الأطفال لمدة ستة أشهر بعد ذلك.

أثر العلاج على نمط الحياة

تلقت جميع الأطفال استشارات فردية لمساعدتهم في اتباع خطة تتطلب نظامًا غذائيًا صحيًا و60 دقيقة يوميًا من التمارين المعتدلة إلى المكثفة. اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين تناولوا الدواء لأكثر من عام خفضوا مؤشر كتلة الجسم بنحو 5.8% – وهو قياس يشمل الطول والوزن الذي يمكن حساب النمو الطبيعي للطفل. بينما شهد الأطفال الذين تناولوا الدواء الوهمي زيادة في مؤشر كتلة الجسم بنسبة 1.6%.

في الوقت ذاته، أبطأ الأطفال الذين تلقوا الدواء زيادة الوزن إلى 1.6% من وزن جسمهم خلال تلك الفترة، مقارنة بزيادة قدرها 10% للأطفال الذين تلقوا أدوية وهمية.

تحقيقات إضافية وتأثيرات جانبية

وجدت الدراسة أن 46% من الأطفال الذين تناولوا الدواء خفضوا مؤشر كتلة الجسم لديهم بنسبة لا تقل عن 5%، وهي كمية مرتبطة بتحسينات في المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة. وكان انخفاض ضغط الدم وسكر الدم ملحوظًا في الأطفال الذين تناولوا الدواء، كما أشار الباحثون.

تم الإبلاغ عن آثار جانبية، معظمها خفيفة إلى متوسطة، في ما يقرب من 90% من كلا مجموعتي المشاركين. تم الإبلاغ عن آثار جانبية معوية مثل الغثيان والتقيؤ لدى 80% من الأطفال الذين تناولوا الدواء، مقارنة بـ 54% الذين تناولوا أدوية وهمية. تم الإبلاغ عن آثار جانبية خطيرة لدى سبعة أطفال استخدموا الليراجلوتيد واثنين تناولوا الأدوية الوهمية. غادر ستة مشاركين أخذوا الدواء التجريبي بسبب الآثار الجانبية، بينما لم يتوقف أحد من تناول الأدوية الوهمية.

توقعات مستقبلية

في المتابعة بعد ستة أشهر، زادت كتلة الجسم للأطفال في كلتا المجموعتين الذين توقفوا عن العلاج، حسبما وجدت الدراسة. وقد تم تمديد التجربة لتشمل مزيد من العلاجات والمتابعة، ومن المتوقع ظهور النتائج في عام 2027.

قالت الدكتورة ألينا فيدمار، المتخصصة في سمنة الأطفال بمستشفى الأطفال في لوس أنجلوس والتي لم تشارك في الدراسة الجديدة، إنها استخدمت الليراجلوتيد بطريقة غير رسمية لعلاج الأطفال الصغار وترحب بموافقة الدواء لزيادة المرونة والوصول.

أهمية التدخل المبكر

يعالج الدواء الفيزيولوجيا الأساسية للسمنة، وهي مرض معقد ومزمن يمكن أن يحدث في أي عمر. يمكن أن يمنع الاستخدام المبكر السمنة والمشاكل الصحية المهددة للحياة من امتدادها إلى سنوات المراهقة — والبالغين. وقالت فيدمار: “نريد أن يتمتع هؤلاء الأطفال بحياة طويلة وصحية”. “كلما أسرعنا في البدء، زادت احتمالية منعهم من الإصابة بمرض السكري المبكر وأمراض القلب المبكرة، وتوقف التنفس أثناء النوم، وكل تلك الأشياء. القيام بأي شيء هو ليس الإجابة الصحيحة.”

___

يتلقى قسم الصحة والعلوم في أسوشيتد برس دعمًا من مجموعة العلوم ووسائط التعليم بمعهد هوارد هيوز الطبي. تتولى أسوشيتد برس المسؤولية الكاملة عن المحتوى.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version