قوات المعارضة السورية تتلقى دعمًا من وجهاء العلويين في القرداحة
أجرى وفد من قوات المعارضة السورية، التي تمكنت من الإطاحة بنظام بشار الأسد، لقاءً مع شيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، معقل العائلة الحاكمة، يوم الاثنين. خلال هذا اللقاء، حصلت المعارضة على دعم وجهاء العلويين، مما اعتبره سكان المنطقة علامة إيجابية على روح التسامح من قبل الحكام الجدد للبلاد.
اختبار حقيقي للسيطرة الجديدة
تعتبر الطريقة التي تتعامل بها قوات المعارضة مع أبناء الطائفة العلوية، الذين كانوا يشكلون جزءًا أساسيًا من الدعم للرئيس السابق، بمثابة اختبار حقيقي حول مدى قدرة هذه القوات على الحكم بعد السيطرة على دمشق. صحيفة رويترز نقلت عن سكان محليين أن وفد المعارضة زار القرداحة، حيث التقى بعشرات من رجال الدين والشيوخ، محققًا دعمًا مؤثرًا.
تنوع ديني ودعوات للخدمات الحكومية
أشار البيان الذي صدر عقب الاجتماع إلى أهمية التنوع الديني والثقافي في سوريا، ودعا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية بشكل عاجل تحت إشراف الحكام الجدد. كما أبدى الوجهاء استعدادهم لتسليم أي أسلحة موجودة بحوزتهم. ويعتبر هذا القبول من قبل الشيوخ إشارة مهمة على تطور الوضع في المنطقة التي شهدت لعقود جنازات لمقاتلين موالين للأسد.
رسائل تطمينية تجاه الأقليات الدينية
عبر وفد المعارضة، المكون من عناصر لهيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، عن احترامهم للأقليات، مما أسهم في تهدئة مخاوف سكان القرداحة. وتناول البيان التأكيد على دعم نهج جديد قائم على التعاون بين جميع الأطراف.
تخوفات من حكم هيئة تحرير الشام
مع ذلك، لا تزال الكثير من الأقليات في سوريا تخشى من مستقبلها تحت حكم هيئة تحرير الشام، والتي تعتبرها بعض الدول منظمة إرهابية. وبدوره، أعرب زعيم هيئة تحرير الشام في مقابلة سابقة عن أن تصنيفات الإرهاب غير عادلة وأن حركته ليست تهديدًا خارجيًا.
أعمال تخريب بعد وصول المعارضة
في سياق الأحداث، قام سكان القرداحة، بعد وصول وفد المعارضة، بإزالة تمثال حافظ الأسد، والد بشار، ونشروا تقارير عن نهب ضريح حافظ الأسد، مما يدل على التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
