دعوة عالمية لإقرار “إعلان جدة” المتعلق بقضية السودان

By العربية الآن


دعت الأطراف الدولية المشارِكة في مباحثات جنيف التي أقيمت اليوم الثلاثاء، طرفي النزاع في السودان إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقات التي تم التعهد بها في إعلان جدة الذي صدر قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ومصر والسعودية وسويسرا والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، حول المفاوضات التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي بحضور وفد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في حين غاب وفد الحكومة السودانية.

قبل الشروع في أي مفاوضات جديدة تهدف لإنهاء النزاع، اشترطت الحكومة السودانية تنفيذ المقررات الواردة في “إعلان جدة” الذي تم إصداره في مايو/أيار 2023 عقب المباحثات التي استضافتها مدينة جدة.

وحدد هذا الإعلان التزامات طرفي النزاع بـ”عدم القيام بأي هجوم عسكري قد يتسبب في أضرار للمدنيين”، و”تعزيز حماية المدنيين”، و”احترام القوانين الإنسانية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”.

أكد شركاء المباحثات أن وفودهم اجتمعت (في جنيف) مع ممثلي قوات الدعم السريع، في إطار الجهود المبذولة لوقف الأعمال العدائية في السودان، وتعزيز حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

كما أضاف البيان أن الوفود أعربت عن الحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية للشعب السوداني، وضرورة احترام القوانين الإنسانية الدولية، وتنفيذ التعهدات المقررة في إعلان جدة.

وأشار البيان المشترك إلى أن ذلك يتضمن مسؤولية الطرفين في حماية المدنيين واحترام وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، والسماح بحرية حركة المدنيين.

كما أعلنت الأطراف عن نيتها لقاء وفد القوات المسلحة السودانية لدى وصوله إلى جنيف أو التواصل معه بأي طريقة يفضلها.

مباحثات ودعوات

يوم الأربعاء الماضي، بدأت في جنيف محادثات حول السودان بمشاركة ممثلين عن الشركاء الدوليين وقوات الدعم السريع.

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت سابقًا المفاوضات الجارية في جنيف بأنها نموذج جديد يأملون في أن يستمر البناء عليه، موضحة أن هدف هذه المحادثات هو توسيع نطاق تقديم المساعدات وإعادة فتح الطرق الإنسانية.

المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، أكد خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم الاثنين، أن المحادثات تمثل “نموذجًا جديدًا” للمفاوضات السودانية، معربًا عن رغبتهم في مواصلة تعزيز هذا النموذج.

كما شدد بيرييلو على دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن لهذا التوجه، مشيرًا إلى أن هناك إشارات لـ”خطوات إيجابية” من الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، تستمر الاشتباكات في عدة مناطق بالسودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أسفر عن سقوط نحو 18 ألفًا و800 قتيل، وأكثر من 10 ملايين نازح ولجوء، وفقًا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تدمير كبير للبنية التحتية، حيث تقدر خسائرها بأكثر من 150 مليار دولار، وفقًا لبعض الإحصاءات الحكومية.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version