تحذيرات من انتعاش المتشددين: واشنطن تدعو إلى تعزيز الحرب ضد الإرهاب
دعت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمواصلة الضغط ضد المتطرفين، حيث أعلنت عن تقديم 148 مليون دولار لتمويل الأمن الحدودي والعمليات لمكافحة الإرهاب في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
دعم مالي لمكافحة الإرهاب
خلال اجتماع وزاري لدول التحالف ضد تنظيم «داعش» في العاصمة الأميركية، أكد بلينكن أن بلاده تعتزم أيضاً تخصيص 168 مليون دولار لصندوق الاستقرار في العراق وسوريا. وشدد على أهمية تعزيز التعاون لمواجهة فروع تنظيم «داعش» خارج منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التنظيم قد تمكن من السيطرة على أراض إضافية مما يزيد من التأثير السلبي للجماعات المسلحة.
تحديات الشرق الأوسط
وفي معرض حديثه، أشار بلينكن إلى الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية ضد «حزب الله» في لبنان. وذكر أن الوقت الحالي يتطلب تكثيف الجهود لضمان الأمن والاستقرار، خاصة في العراق وسوريا، لمواجهة خطر تنظيم «داعش» الذي يحاول استغلال النزاعات في المنطقة.
نهاية مهمة التحالف في العراق
يأتي هذا الاجتماع بعد إعلان واشنطن وبغداد، يوم الجمعة الماضية، أن التحالف الدولي سيختتم مهمته في العراق خلال عام، في حين سيستمر في سوريا.
ضربات أميركية ضد الإرهاب في سوريا
من جهة أخرى، أفادت القيادة الوسطى الأميركية بأن القوات الأميركية نفذت مؤخراً ضربتين منفصلتين في سوريا أسفرتا عن مقتل 37 عنصراً إرهابياً، بينهم أعضاء في تنظيم «داعش» و«حراس الدين» المرتبط بـ«القاعدة». وأكد العراق انتصاره على تنظيم «داعش» في نهاية عام 2017، لكن الخلايا الإرهابية لا تزال نشطة في المناطق الريفية والنائية.
استمرار القتال ضد داعش
بعد أن سيطر تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من سوريا والعراق منذ عام 2014 وأعلن عن تأسيس ما يُعرف بـ«الخلافة»، تعرض لهزيمة في عام 2019 على يد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبمساعدة من القوات الكردية السورية. ومع ذلك، لا يزال هناك حوالي 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي في سوريا ضمن إطار هذا التحالف.
إعادة عائلات المتطرفين
ويبحث الاجتماع أيضاً في مسألة إعادة عائلات المتطرفين المحتجزين في معسكرات بسوريا إلى بلدانهم. ويوجد أكثر من 43 ألف شخص، معظمهم من الأطفال، يعيشون في شمال شرقي سوريا، وفقاً لتصريحات بلينكن، إضافة إلى نحو 9 آلاف مقاتل محتجزين في مراكز الاعتقال، مما يجعل هذا الوضع واحداً من أكبر التجمعات في العالم.
تظل قضية إعادة عائلات المتطرفين موضع جدل في العديد من البلدان الأوروبية، حيث تتردد دول غربية في استعادة مواطنيها خوفاً من نتائج سلبية قد تنجم عن ذلك.