تعتبر أجهزة الحاسوب المحمول المخصصة للألعاب مثالاً متميزاً يدمج بين الأداء المتفوق وسهولة الحمل، بعكس أجهزة الكمبيوتر الشخصية التقليدية، مما يمنحك فرصة لعب أحدث الألعاب في أي مكان. ومع تنوع الأجهزة المتاحة حالياً من علامات تجارية مختلفة، فإن اختيار أفضل حاسب محمول للألعاب قد يكون مهمة صعبة.

في هذا الدليل، سنقدم لك العوامل الأساسية التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار عند شراء حاسب محمول للألعاب، لضمان العثور على الخيار الأمثل الذي يلبي احتياجاتك وميزانيتك. كما سنعرض بعض الاقتراحات لأفضل الأجهزة المتاحة حالياً في السوق بناءً على مراجعات وتقييمات أبرز مواقع التكنولوجيا العالمية.

كيف تختار أفضل حاسب محمول للألعاب؟

أجهزة الألعاب تأتي مُزودة ببطاقات رسوميات مخصصة، وأنظمة تبريد متطورة، ومكونات داخلية قادرة على تلبية متطلبات الألعاب الحديثة. تجعل هذه الميزات الحاسب المحمول يقدم تجربة لعب قريبة من تلك التي توفرها أجهزة الكمبيوتر المكتبية، مع ميزات الحركة واللعب في أي مكان.

إليك بعض العوامل الأساسية التي ينبغي مراعاتها أثناء بحثك عن حاسب محمول مخصص للألعاب:

١- بطاقة الرسوميات

تعتبر بطاقة الرسوميات (GPU) عاملاً أساسياً في أي حاسب محمول مخصص للألعاب، إذ تؤثر بشكل مباشر على جودة الأداء وتجربة اللعب. فهي مسؤولة عن معالجة الصور والفيديوهات والرسوم المتحركة، مما يجعلها ضرورية لتشغيل الألعاب الحديثة بدقة عالية وتفاصيل دقيقة.

يبدأ مستوى الأداء الأساسي ببطاقات مثل “نفيديا جي تي إكس 1650” أو “إيه إم دي آر إكس 6500 إم”، وهي مناسبة للألعاب البسيطة بإعدادات ودقة منخفضة، وتمكنك من تشغيل الألعاب القديمة أو الألعاب التي لا تحتاج لمعالجة قوية.

بينما في المستوى المتوسط، توفر بطاقات مثل “نفيديا آر تي إكس 3060” أو “إيه إم دي آر إكس 6700 إم” أداءً قوياً عند دقة 1080، وقادرة على تشغيل أغلب الألعاب بإعدادات عالية. كما تدعم هذه البطاقات خاصية تتبع الأشعة، والتي تعزز من تأثيرات الإضاءة في الألعاب لتوفير تجربة أكثر واقعية.

أما أعلى مستوى متاح حالياً فيشمل بطاقات مثل “نفيديا آر تي إكس 4090” أو “إيه إم دي آر إكس 7900 إم”، والتي تستطيع معالجة الألعاب بدقة 1440 أو “4 كيه” مع أعلى إعدادات، مما يعني أنها مُعدة لتلبية احتياجات السنوات القادمة.

٢- قوة المعالجة

تأتي أهمية المعالج والذاكرة العشوائية في المرتبة الثانية بعد بطاقة الرسوميات، حيث يتولى المعالج جميع العمليات الحسابية اللازمة لتشغيل الألعاب والتطبيقات المتنوعة.

المعالجات الحديثة عادةً تحتوي على 4 إلى 16 نواة، إذ يتيح العدد الأكبر من النوى أداءً أفضل في المهام المتعددة. على سبيل المثال، المعالجات رباعية النواة كافية للألعاب البسيطة، بينما يمكن للمعالجات السداسية والثمانية النوى تشغيل معظم الألعاب، وتوفر توازناً مناسبا بين الأداء وكفاءة الطاقة. أما المعالجات عالية الأداء (10 نوى أو أكثر) فهي الأنسب للألعاب المتطلبة والمهام المعقدة، مما يضمن جاهزية الجهاز لتشغيل الألعاب المستقبلية.

أشهر المعالجات المتوفرة حالياً هي من إنتل، مثل “كور آي 5″ و”كور آي 7″ و”كور آي 9″، والمنافسة تأتي من “إيه إم دي” والتي تقدم معالجات “رايزن”، حيث تعتبر سلسلة رايزن 5 و7 و9 ملائمة لتشغيل الألعاب.

بالنسبة للذاكرة العشوائية (رام)، فإن الحد الأدنى المطلوب هو 8 غيغابايت لتشغيل معظم الألعاب بإعدادات منخفضة. ومع ذلك، يُفضل اختيار 16 غيغابايت للحصول على تجربة أكثر سلاسة. ولتشغيل الألعاب العالية الأداء أو لتطبيقات صناعة المحتوى، يكون الأفضل اختيار 32 غيغابايت من الذاكرة العشوائية.

٣- الشاشة

من المهم اختيار شاشة تتكامل مع قوة بطاقة الرسوميات والمعالج. الدقة الأكثر شيوعاً في أجهزة الحاسوب المحمول المخصصة للألعاب هي 1080، التي توفر توازناً جيداً بين الأداء والوضوح. بينما الدقة الأعلى هي 1440، التي تقدم صوراً أكثر وضوحاً، وتعد الخيار الأفضل لمن يرغب في تحسين الرسوميات دون التأثير الملحوظ على الأداء.

معدل التحديث القياسي لمعظم الشاشات هو 60 هرتز، وهو مناسب للألعاب العادية. بينما معدلات التحديث من 120 هرتز إلى 144 هرتز تناسب الألعاب التنافسية، حيث توفر حركة سلسة وتقلل من التأخير في الاستجابة.

أما معدلات التحديث 240 هرتز أو أعلى فهي الأفضل لألعاب الرياضات الإلكترونية، وتتطلب وجود بطاقة رسوميات قوية للاستفادة بالكامل.

أفضل حواسيب محمولة للألعاب

إليك بعض الترشيحات لأفضل الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب:

١- حاسوب “لينوفو ليجون سليم 5 جين 8”

هذا الحاسب يعد خيارا ممتازا للاعبين الذين يبحثون عن توازن جيد بين الأداء والقيمة، فهو يناسب عشاق الألعاب دون الحاجة لأعلى المواصفات المتاحة. يحمل الحاسوب معالج “إيه إم دي رايزن 7” وبطاقة رسوميات “نفيديا آر تي إكس 4060″، مما يتيح له تشغيل معظم الألعاب الحديثة بسهولة. كما يشتمل على شاشة بحجم 16 بوصة مع معدل تحديث 165 هرتز لضمان تجربة لعب سلسة.

أهم المواصفات:

– المعالج: إيه إم دي رايزن 7.

– الذاكرة العشوائية: 16 غيغابايت.

– التخزين: وحدة تخزين إس إس دي بسعة 512 غيغابايت.

– حجم الشاشة: 16 بوصة.

– دقة الشاشة: 2560 × 1600.

– تقنية الشاشة: آي بي إس (IPS).

– معدل تحديث الشاشة: 165 هرتز.

– بطاقة الرسوميات: نفيديا آر تي إكس 4060.

– ذاكرة بطاقة الرسوميات: 8 غيغابايت.

٢- حاسوب “ألين وير إم 18 آر 2”

يمثل هذا الجهاز خيارًا مثاليًا لمن يسعى لقوة الأداء ولا يمانع في حجم أكبر. وهو مجهز بشاشة مقاس 18 بوصة، ومصمم كبديل لجهاز الكمبيوتر الشخصي، إذ يحتوي على بعض من أقوى المكونات الداخلية المتاحة. يأتي مع معالجات إنتل “كور آي 9” من الجيل 14 وبطاقة رسوميات “نفيديا آر تي إكس 4090″، مما يجعله قادرًا على تشغيل أي لعبة بأعلى إعدادات.

أهم المواصفات:

– المعالج: إنتل كور آي 9 – 14900 إتش إكس.

– الذاكرة العشوائية: 32 غيغابايت.

– التخزين: وحدة تخزين إس إس دي بسعة 2 تيرابايت.

– حجم الشاشة: 18 بوصة.

– دقة الشاشة الأصلية: 2560 × 1600.

– تقنية الشاشة: آي بي إس (IPS).

– معدل تحديث الشاشة: 165 هرتز.

– بطاقة الرسوميات: نفيديا آر تي إكس 4090.

– ذاكرة بطاقة الرسوميات: 16 غيغابايت.

 

٣- حاسوب “أسوس روج زيفروس جي 14”

يجمع هذا الجهاز بين الأداء الجيد وسهولة الحمل، حيث يزن 1.5 كيلوغرام فقط ويأتي بشاشة مقاس 14 بوصة، مما يجعله خياراً مفضلًا للنقل بسهولة مع الحفاظ على الأداء الجيد. يأتي بمعالج “إيه إم دي رايزن 9” وبطاقة رسوميات “نفيديا آر تي إكس 4070″، مما يسمح له بتشغيل الألعاب الحديثة بسلاسة.

أهم المواصفات:

– المعالج: إيه إم دي رايزن 9.

– الذاكرة العشوائية: 32 غيغابايت.

– التخزين: وحدة تخزين إس إس دي بسعة 1 تيرابايت.

– حجم الشاشة: 14 بوصة.

– الدقة الأصلية للشاشة: 2880 × 1800.

– تقنية الشاشة: أوليد (OLED).

– معدل تحديث الشاشة: 120 هرتز.

– بطاقة الرسوميات: نفيديا آر تي إكس 4070.

– ذاكرة بطاقة الرسوميات: 8 غيغابايت.

٤- حاسوب “إيسر نيترو في 15”

يُعد هذا الحاسوب خياراً مميزاً لمن لديهم ميزانية محدودة، حيث يقدم أداءً جيداً بسعر متوسط مقارنةً بالأجهزة الأخرى. ويأتي مزودًا بمعالج “كور آي 5” من الجيل 13 من إنتل وبطاقة رسوميات “نفيديا آر تي إكس 4050″، بالإضافة إلى شاشة بحجم 15.6 بوصة ومعدل تحديث 144 هرتز لضمان تجربة لعب سلسة. كما يتميز الجهاز بخفة وزنه وبتوفر مجموعة من المنافذ، مما يجعله خيارًا مناسبًا للألعاب والاستخدام اليومي.

أهم المواصفات:

– المعالج: إنتل كور آي 5 – 13420 إتش.

– الذاكرة العشوائية: 8 غيغابايتات.

– التخزين: وحدة تخزين إس إس دي بسعة 512 غيغابايت.

– حجم الشاشة: 15.6 بوصة.

– دقة الشاشة الأصلية: 1920 × 1080.

– تقنية الشاشة: آي بي إس (IPS).

– معدل تحديث الشاشة: 144 هرتز.

– بطاقة الرسوميات: نفيديا أر تي إكس 4050.

– ذاكرة بطاقة الرسوميات: 6 غيغابايتات.