تحذير من دمج المؤثرين في غرف الأخبار
في خضم تزايد الصراعات والحروب الإقليمية، يأخذ الإعلام أبعاداً جديدة تتجاوز الدور التقليدي للصحافة. ورغم تصاعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حذرت نهى النحاس، رئيسة «منتدى مصر للإعلام»، من مخاطر دمج المؤثرين في غرف الأخبار، واعتبرت هذا الدمج «خطأ مهنياً».
الإيطار المهني وأخلاقيات الصحافة
خلال حديثها مع «الشرق الأوسط»، أكدت نهى أن المؤثرين يقدمون محتوى غير ملتزم بالمعايير المهنية، ما يجعل دمجهم في غرف الأخبار كارثة. وكشفت دراسة حديثة لمعهد رويترز لدراسات الصحافة عن زيادة الاعتماد على مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، لكن نهى أضافت أنه يجب تدريب الصحافيين على هذه المهارات بدلاً من دمج المؤثرين.
الإعلام كعناصر فاعلة في الحروب
اعتبرت نهى أن الإعلام هو أحد أبرز ضحايا الصراعات الأخيرة، حيث تم استخدامه كجزء من الصراع، مما أثر سلباً على القيم والمبادئ التحريرية. وقد أسفر هذا الحال عن استهداف عدد كبير من الصحافيين ووسائل الإعلام بلا محاسبة.
التطورات في مجال الإعلام
أشارت نهى الى أهمية دور الإعلام في تغطية الحروب، وعبّرت عن قلقها إزاء انحياز بعض وسائل الإعلام وتحويلهم لنماذج لعدم المهنية. وتستند في ذلك لتسليط الضوء على التراجع المتزايد في ثقة الجمهور بالإعلام الذي يشعر بأنه لم يعد صوته مسموعاً.
فرص بناء مدارس إعلامية محلية
دعت نهى إلى ضرورة بناء نماذج إعلامية محلية تعكس الواقع في المجتمعات العربية، مشيرة إلى الحاجة لمناقشة الأوضاع بشكل متكامل بعيداً عن النظر إلى النموذج الغربي فقط. وأكدت أهمية وجود إعلام مستقل ومهني يعكس الاحتياجات الحقيقية للمجتمعات.
التحديات والآفاق المستقبلية
بجانب التحديات المرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية، يواجه العاملون في الإعلام مسؤوليات جديدة تتعلق بتطويع التقنيات الحديثة لتسهيل الأداء الإعلامي. ورغم هذه التحديات، لا تزال نهى تبرز الحاجة لتطوير الممارسات الإعلامية على مستوى محلي.
في الختام، أكدت نهى أن الالتزام بالمعايير المهنية هو الأساس لبقاء الإعلام المؤسسي، وأعادت دعوة الجميع لفتح نقاشات جادة حول مستقبل الإعلام في العالم العربي.
