رئيس «الدولة» الصيني يعلن عن قفزة في التعاون مع السعودية

By العربية الآن


أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، عن تطلعه لتعزيز التعاون بين السعودية والصين، مشيرا إلى أهمية ملاءمة الاستراتيجيات التنموية وزيادة التعاون المثمر في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية للعاصمة السعودية الرياض، حيث أبدى رغبة في ترسيخ أسس الصداقة بين الشعبين، مما يسهم في رفع العلاقات بين الصين والسعودية إلى آفاق جديدة، ويعزز التعاون بين الصين ودول الخليج والعالم العربي.

مباحثات مثمرة مع ولي العهد

أعرب لي تشيانغ عن سعادته بزيارة “السعودية الجميلة والغنية” وقدم تحياته للشعب السعودي. وذكر أن البلدين يرتبطان بصداقة تاريخية قوية رغم المسافة بينهما.

تواصل الحضارتين عبر طريق الحرير

تناول لي تشيانغ الحضارتين الصينية والعربية، حيث وصفهما بأنهما من أقدم الحضارات البشرية المرتبطة عبر طريق الحرير منذ أكثر من 2000 عام. وأكد أن هذا الترابط يسهم في تقدم الحضارات العالمية على مر التاريخ، لا سيما في السنوات الـ34 التي تلت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

تحقيق نتائج إيجابية للتعاون

أكد لي تشيانغ أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث أثمر التعاون بين البلدين عن نتائج إيجابية، وذلك بفضل الجهود المشتركة. ولفت إلى الزيارة السابقة للرئيس الصيني إلى السعودية، حيث تم التوصل إلى توافقات مهمة لتطوير العلاقات بين الجانبين.

زارت الرئيس الصيني شي جينبينغ السعودية في ديسمبر 2022، حيث عُقدت ثلاث قمم وانتُهى إلى توقيع اتفاقيات تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ولي العهد السعودي والرئيس الصيني خلال استقبال الأخير في السعودية عام 2022. (واس)

تنفيذ نتائج القمم السابقة

أشار لي تشيانغ إلى أن الجانبين يعملان على تنفيذ التوافقات التي تمت في القمم السابقة، والتي ساعدت في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون المتوازن في مختلف المجالات. يعتبر هذا التعاون مؤشرًا على تنمية العلاقات الاستراتيجية بين الصين والسعودية.

النجاحات عبر “اللجنة المشتركة”

تعتبر زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بكين عام 2019 خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث تم توقيع عدة مذكرات تفاهم حول مجالات التعاون. يرأس هذه اللجنة الأمير محمد بن سلمان من الجانب السعودي، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة، وتتولى تنسيق الجهود بين الحكومتين في عدة مجالات.

يحرص الجانبان على تعزيز مواءمة رؤية السعودية 2030 مع مبادرة الحزام والطريق، بالإضافة إلى تطوير التعاون في مجالات رئيسية مثل الاقتصاد والطاقة والتقنية.

قفزة في الاستثمارات

أكدت الأرقام على تطور التعاون الاقتصادي، حيث أصبحت الصين من بين أكبر المستثمرين في السعودية، بضخ استثمارات تبلغ 16.8 مليار دولار في عام 2023، بعد أن كانت 1.5 مليار دولار في 2022، فيما بلغت استثمارات السعودية في الصين نحو 75 مليار ريال. كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 97 مليار دولار.

وساهم التعاون بين البلدين مؤخرًا في قطاع التعليم، حيث أدخلت السعودية اللغة الصينية ضمن مناهجها، وجلبت 171 معلماً صينياً لتدريس اللغة، وتم إرسال 100 معلم سعودي إلى الصين للحصول على درجة الماجستير في نفس المجال.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version