أوكرانيا حقها في الهجوم على العمق الروسي
صرّح الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم السبت بأن أوكرانيا تتمتع بحق قانوني وعسكري قوي للمسّ بعمق روسيا، وهو ما يعكس موقف عدد من حلفاء الولايات المتحدة، رغم تردد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة أمريكية في هذا السياق.
حق الدفاع عن النفس
وأوضح الأدميرال في ختام الاجتماع السنوي للجنة العسكرية للناتو، الذي حضره الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: “إن لكل دولة تتعرض لهجوم الحق في الدفاع عن نفسها، وهذا الحق يمتد إلى ما وراء حدود هذه الدولة”.
استراتيجية مواجهة الخصم
أضاف باور أن الهدف من الهجوم ليس فقط مواجهة الاعتداءات مباشرة، بل أيضاً العمل على إضعاف العدو ومهاجمة مصادره. وقال: “عسكرياً، هناك سبب قوي للقيام بذلك بهدف إضعاف العدو وإعاقة خطوطه اللوجستية وقطع إمدادات الوقود والذخيرة التي تصل إلى الجبهة”.
مناقشة القيود على الأسلحة
أشار باور إلى أن الدول قد تضع قيوداً على الأسلحة المقدمة لأوكرانيا “لأنها تشعر بالمسؤولية تجاه هذه الأسلحة”. خلال مؤتمر صحافي، أوضح الفريق أول كارل ريشكا، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشيكية، أن بلاده لا تطبق قيوداً على الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا.
قال ريشكا: “نعتقد أن الأوكرانيين يجب أن يقرروا بأنفسهم كيفية استخدام هذه الأسلحة”.
انقسام في المواقف الغربية
تعليقات باور وريشكا جاءت في وقت يدرس فيه بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى لضرب روسيا. اللقاء الذي جمع بايدن برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة، أكد على استمرار الدعم لأوكرانيا، لكنهما لم يتمكنا من الإعلان عن أي خطط لتزويدها بالصواريخ الأميركية طويلة المدى، واكتفيا بالقول: “سنناقش ذلك”.
المطالب المتزايدة من كييف
سمع بعض المسؤولين الأمريكيين أن ستارمر يسعى للحصول على موافقة بايدن لتزويد أوكرانيا بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية لاستخدامها ضد روسيا. ويُعتقد أن بايدن قد يكون متعاوناً في هذا الصدد، حيث أن أجزاء من صواريخ “ستورم شادو” مصنوعة في الولايات المتحدة.
تسمح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة لها في الضربات عبر الحدود للدفاع عن نفسها، ولكنها تمنع استخدامها لشن ضربات بعيدة المدى داخل روسيا. وتعتقد أوكرانيا بضرورة رفع القيود، خاصة مع دخول فصل الشتاء وقلقها بشأن التوسع الروسي في المناطق ذات الطقس البارد.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}