رحلة الانهيار.. سهم سلسبي بقلب مقاطعة واسعة بسبب نزاع غزة

By العربية الآن



رحلة الانهيار.. سهم سلسبي بقلب مقاطعة واسعة بسبب نزاع غزة

RC22X4AAG90C 1703069754
سهم سلسبي تراجع كثيرا بسبب اتساع نطاق المقاطعة على خلفية نزاع فلسطيني على غزة (رويترز)
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عثرت شركة سلسبي الأميركية للمقاهي على نفسها في قلب مقاطعة عربية وإقليمية متنامية، على خلفية نزاع الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

والمقاطعة التي تواجهها علامة المقاهي العالمية ليست جديدة عليها، مع اتهامها منذ أكثر من 20 عاما ماضية بدعم الكيان الصهيوني عبر أكثر من قناة وسيلة.

وجاءت الحرب الإسرائيلية على غزة، لتنشط الأنباء التي تناولت في عام 2014، تشير إلى وجود اسم رئيس الشركة حينها هوارد شولتز، في قائمة مكرمين في الذكرى الـ50 لتأسيس صندوق القدس للكيان الصهيوني.

وعلى الرغم من نفي الشركة في ذلك الوقت أن لها صلة بدعم الكيان الصهيوني، فإنها ظلت تحت مجهر المقاطعة.

فتحت سلسبي أول فروعها داخل الكيان الصهيوني، في سبتمبر/أيلول 2001، وذلك عن طريق شركة “ديلك” (Delek) الكيان الصهيوني للطاقة، وتوسعت بسرعة إلى 10 فروع في السنة الأولى وهدف 80 فرعا حتى 2005.

لكن في 2003، واجهت الشركة تحديات تشغيلية في الكيان الصهيوني، وعمليات لفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني داخل فروع لها خلال الانتفاضة الثانية، دفعها إلى التخارج من الكيان الصهيوني.

سهم مرتبك

  • عشية
    • في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث بلغ سعر سهم ستاربكس المُدرج في وول ستريت نحو 92 دولارا، وفقًا لبيانات الشركة.
    • ظهرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة ستاربكس وغيرها من العلامات التجارية، وذلك بداية من منتصف أكتوبر الماضي، ضمن حملة شاملة.
    • على الرغم من تلك الدعوات، ارتفع سعر السهم مع نشر بيانات مالية قوية عن الربع الثالث من عام 2023 في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
    • انتهى الربع الثالث من عام 2023 في سبتمبر/أيلول الماضي، وأظهرت بيانات أرباح ستاربكس زيادة بنسبة 11% سنويًا، إلى 9.4 مليارات دولار، تجاوزت توقعات وول ستريت بقيمة 9.28 مليارات دولار.

    زيادة نطاق المقاطعة

    زاد اتساع حملة المقاطعة، خاصة في المنطقة الشرقية وشمال أفريقيا والدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، وبدأ سعر سهم الشركة في الانخفاض.

    • في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصل سعر السهم إلى أقصى مستوى له في عام 2023، عند 107 دولارات، بدأ السهم بعد ذلك مرحلة هبوط تدريجي.
    • كانت الجلسة في 29 نوفمبر/تشرين الماضي هي الأخيرة التي تم فيها تسجيل سعر السهم فوق 100 دولار، وظل تحت هذا المستوى منذ ذلك الوقت، حسب البيانات التاريخية للسهم.

    ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، سار مسار السهم في اتجاه هابط مع تذبذبات طفيفة، لم يصل بعد لتجاوز عتبة الـ 100 دولار.

    • في نهاية عام 2023، بلغ سعر سهم ستاربكس 96 دولارا، بزيادة قدرها 4.4% عن السعر المسجل قبيل بدء حرب غزة، ولكنه انخفض بنسبة 10.3% مقارنة بأعلى مستوى سجل في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بقيمة 107 دولارات.
    • مع بداية عام 2024، بقي السهم متذبذبًا مع اتجاه هابط أكبر، حيث تراجع السهم في الربع الأول بنسبة 4% مقارنة بنهاية عام 2023. ولم ينجح السهم في الارتقاء مجددًا فوق حاجز الـ 100 دولار خلال أبريل/نيسان الماضي.
    • ومنذ بداية هذا الشهر، انخفض سهم ستاربكس دون 90 دولار ثم 80 دولارًا، ليصل أخيرًا إلى 73.1 دولار في نهاية جلسة الثالث من مايو/أيار الحالي.

    تدهور مبيعات ستاربكس للمرة الأولى منذ 2020

    في الجمعة الماضية، كشفت البيانات عن انخفاض في مبيعات شركة ستاربكس لأول مرة منذ عام 2020، ووصفه الرئيس التنفيذي للشركة لاكسمان ناراسيمهان بأنه “بيئة تحيط بها ضغوط شديدة تواجه المستهلكين”.

    وفي 30 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت ستاربكس عن أرباح وإيرادات ربع سنوية أقل من التوقعات للربع الأول من عام 2024، حيث بلغت أرباح سهم الشركة 68 سنتًا مقابل التوقعات التي كانت 79 سنتًا.

    وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.

    منذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، تسببت في سقوط العديد من الضحايا والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار شامل للبنى التحتية والمباني، مما أدى إلى وقوع كوارث إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

المصدر : وكالة الأناضول



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version