رهاب الطعام: حقيقة أكثر رعبًا مما نتخيل
هل تعتقد أن رهاب الطعام يعني عدم الرغبة في تناوله؟ فكر مرة أخرى. إن رهاب الطعام هو حالة يعاني فيها الشخص من خوف مستمر من الطعام.
ما هو رهاب الطعام؟
مصطلح “رهاب الطعام” أو “رهاب السيتوبوبيا” مشتق من الكلمة اليونانية “Sitos”، التي تعني “خبز”، ومن الكلمة اللاتينية “cibo” التي تعني “طعام”، بالإضافة إلى كلمة “phobos” التي تعني “خوف”.
أسباب رهاب الطعام وأعراضه
يعاني من رهاب الطعام الأشخاص من قلق متزايد حول كيفية إعداد الطعام، ومن قام بإعداده، وما إذا كان يحتوي على مواد سامة. وفقًا لكريستوفر بول جونز، المتخصص في الرهاب، فإن رهاب الطعام هو خشية شديدة أو قلق ناجم عن أطعمة معينة. يمكن أن يتسبب رؤية الطعام أو رائحته أو التفكير فيه في استفحال هذا الرهاب، وغالبًا ما ينبع من تجارب سلبية سابقة مثل الاختناق أو ردود الفعل التحسسية.
التأثيرات النفسية لرهاب الطعام
يؤكد فيليكس إيكونوماكيس، خبير رهاب الطعام، أن الدماغ قد يعتبر الطعام خطرًا، مما يدفع الأفراد لتجنبه. فعندما يكون للخوف جذور عميقة، يميل الشخص لاختيار أنواع طعام محددة و”آمنة” فقط. وبذلك ينشأ نوع من انعدام الثقة في الطعام، والذي يعبر عنه المصابون برهاب الطعام كأنهم يتعاملون مع موقف يثير الرهبة، مثل تقديم عنكبوت لهم.
التعرف على رهاب الطعام
يشير مارك إلى أن الكثيرين يخطئون في تفسير رهاب الطعام على أنه فقدان للشهية، لكن الحقيقة هي أنه يمثل انعدام ثقة في الطعام. تعود الحالة بشكل متكرر في حالات اضطرابات الأكل التجنبي، حيث يخاف الشخص من آثار سلبية محتملة مثل الغثيان أو الاختناق.
علاج رهاب الطعام
رغم أن رهاب الطعام أقل شيوعًا من اضطرابات الأكل الأخرى، إلا أنه يؤثر على عدد كبير من الناس. توفر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية علاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج الأسري لمعالجة هذه الحالة. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم تقنيات مثل “التسلسل الغذائي” لإنشاء روابط بين أنواع الطعام التي يتجنبها المصابون والأطعمة المشابهة لها.