موقع روسي: هل يؤدي الاحتباس الحراري إلى حروب المياه في آسيا؟
أزمة المياه في آسيا الوسطى
وأشار الكاتب يوري زيناشيف في تقريره إلى أن ملف نقص المياه الصالحة للشرب في آسيا الوسطى والقوقاز كان واحدًا من الموضوعات الرئيسية التي تم تناولها خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في باكو، أذربيجان.
التأكيد على أهمية التخطيط المستقبلي
خلال افتتاح المؤتمر، أوضح وزير البيئة والموارد الطبيعية الأذربيجاني مختار باباييف أن بحر قزوين يعاني من قلة المياه، بينما تواجه منطقة القوقاز تحديات تتعلق بذوبان الأنهار الجليدية ونقص المياه العذبة. ودعا باباييف الدول المعنية إلى تقديم خطط للتكيف مع التغيرات المناخية.
التداعيات الناجمة عن تغير المناخ
في تصريحاته خلال المؤتمر، ناقش الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف مخاطر نقص المياه العذبة في آسيا الوسطى، مشيرًا إلى أن المشكلات المتعلقة بالفقر والأمن الغذائي والطاقي تزداد تعقيدًا. كما أعرب الرئيس القرغيزي صدر جباروف عن دعمه لهذا الرأي، مؤكدًا أهمية الاستخدام الفعال للموارد المائية.
وفي حديثه لموقع “نيوز ري”، أكد وزير البيئة الأوزبكي عزيز عبد الحكيموف أن مشكلة نقص المياه تفاقمت بشكل خاص في السنوات الأخيرة نتيجة التغييرات المناخية السريعة.
التحديات المستقبلية في قرغيزستان
في سياق ذي صلة، نقل الكاتب عن وزير الموارد الطبيعية والبيئة في قيرغيزستان ميدير ماسييف، الذي أكد أن بلاده ليست معرضة لمشاكل حادة في المياه حاليًا. ومع ذلك، حذر من أن تسارع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال تيان شان سيكون سببًا لمشكلات مستقبلية متعلقة بالمياه في المنطقة.
الصراعات المحتملة بين الدول المجاورة
بحلول نهاية القرن، تشير توقعات الخبراء إلى احتمالية نشوب صراعات مسلحة في بعض الدول المجاورة، ويعتبر هذا العامل مسببًا للقلق.
الحدود مع طاجيكستان كمنطقة نزاع محتمل
يعتبر ماسييف أن العلاقات القائمة مع الدول المجاورة، وخاصة في مجال الموارد المائية، قد تم تسويتها بشكل ما. ومع ذلك، يشير إلى أن الحدود مع طاجيكستان قد تكون منطقة نزاع متوقعة في المستقبل.
تقنيات توفير المياه في أوزبكستان
وفقًا لعبد الحكيموف، فإن أوزبكستان قد وضعت برنامجًا متكاملًا للحفاظ على المياه، حيث تم تطوير نظام كامل يعتمد على تقنيات الري بالتنقيط. وقد رصدت الحكومة مئات الملايين من الدولارات لهذا البرنامج، الذي يوفر مساعدات مالية كبيرة للمزارعين الذين يستخدمون هذه التقنية. وقد أسفرت هذه الإجراءات عن انخفاض استهلاك المياه بنسبة 15% وزيادة في الإنتاج الزراعي بمعدل 1.5 مرة خلال السنوات الأخيرة.
الجفاف في روسيا وتأثيره على الزراعة
قبل مغادرته إلى قمة المناخ في باكو، أشار رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى أن المزارعين في روسيا يواجهون تحديات كبيرة بسبب الجفاف المستمر هذا العام. وشهد الصيف الماضي ارتفاعًا غير معتاد في درجات الحرارة في شمال القوقاز، حيث تجاوزت في بعض المناطق حوالي 40 درجة مئوية.
تغير المناخ وتأثيره على مياه بحر قزوين
يرى رئيس الجمعية البيئية الروسية، رشيد إسماعيلوف، أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على مناطق جنوب روسيا، مشيراً إلى تراجع مستويات العمق في الأحواض المائية وزيادة حالات الجفاف. وقد اعتبر إسماعيلوف أن هذه القضايا تمثل أهمية بالغة للدول الخمس المحيطة ببحر قزوين، حيث تُخشى تداعيات تردي البيئة نتيجة الأنشطة التجارية والتعدين في المناطق الساحلية.
كما اقترحت الجمعية إنشاء “معيار أخضر لبحر قزوين” لمعاقبة الشركات العاملة في تلك السواحل لحماية البيئة والتأكيد على ضرورة الاستثمار في سلامتها.
المصدر: الصحافة الروسية