مقارنة مثيرة: أيهما أقوى كأس أمم أوروبا أم المونديال؟
أعاد كل من كريستيانو رونالدو وكيليان مبابي إثارة النقاش حول مقارنة مسابقتي كأس أمم أوروبا وكأس العالم، وذلك بعد أسابيع من انتهاء النسخة 17 من كأس أوروبا التي أقيمت في ألمانيا في يونيو ويوليو. مع انطلاق النسخة الجديدة من دوري الأمم الأوروبية، أثارت تعليقاتهم جدلًا واسعًا.
تصريحات رونالدو ومبابي
بعد تحقيقه إنجازاً تاريخياً بالتسجيل للمرة 900 في مسيرته، أطلق رونالدو جدلاً حول قيمة لقب كأس أمم أوروبا مقارنة بكأس العالم، مشيراً إلى أن فوز بلاده في البطولة عام 2016 يعادل التتويج بكأس العالم. وعندما سُئل عن شعوره بهذا الإنجاز، قال إنه يفتخر بلقب أمم أوروبا الذي حققه، مشيراً إلى أنه يضاهي المونديال.
لم يكن رونالدو الوحيد الذي أثار هذا الجدل، فقد صرح مبابي، هداف مونديال 2022، أن التتويج بكأس أمم أوروبا أصعب بكثير من الفوز بكأس العالم، مما زاد من النقاش حول تنافسية البطولتين.
تنافسية كأس أمم أوروبا
تصريحات رونالدو تعكس سعيه لتسليط الضوء على مسيرته الناجحة، في حين تعكس تصريحات مبابي ضغوطًا تعرض لها نتيجة عدم تمكنه من تحقيق إنجاز قاري مع بلاده منذ يورو 2000. يعتقد كل منهما أن كأس أمم أوروبا، التي توجت بها إسبانيا آخر مرة في يوليو، تتمتع بالندية والإثارة، مما يجعلها تنافسية للغاية.
تشير إحصائيات البطولة إلى أنها واحدة من أكثر البطولات تنافسية حيث شهدت النسخة الأخيرة تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة، مما يعكس القوة الكبيرة بين الفرق. وعلى الرغم من أن كأس أمم أوروبا ليست مسابقة جديدة، لكن منذ إنشائها في عام 1960، أصبحت حدثًا رئيسيًا في الرياضة الدولية.
دليل آخر على قوة يورو هو عدد الفرق ذات التصنيف العالي التي يمكن مواجهتها فيها يُعد أكبر من تلك في كأس العالم. وقد أظهر المؤرخ بول ديتشي أن مستويات الفرق في يورو متقاربة بشدة مقارنة بالمونديال.
المونديال كحلم للأجيال
بينما يرى البعض أن كأس العالم لا يزال الحدث الأهم في كرة القدم، يؤكد المدرب التونسي محمد الساحلي أن كل مسابقة لها ميزاتها. وُصف المونديال بأنه الحدث الأبرز في قلب أي لاعب، حيث يمثل الحلم الأكبر لكل اللاعبين، في حين أن كأس أمم أوروبا تظل مسابقة متميزة بخصائصها وعراقتها.
مستعرضًا إحصاءات تاريخية، لاحظ الساحلي أن 8 دول فقط نجحت في الفوز بكأس العالم منذ نشأت البطولة في عام 1930. بالمقابل، توجت 10 دول بالألقاب في كأس أمم أوروبا خلال 64 عامًا.
رابط المصدر