حادثة مقتل إسرائيليين
أثارت عملية أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، نفذها مواطن أردني يوم الأحد على جسر الملك حسين، قلقًا سياسيًا بين الأردن وإسرائيل. يعد هذا الحادث الأول من نوعه منذ بدء التوترات السياسية بين الجانبين والتي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر الماضي مع انطلاق عملية طوفان الأقصى.
عاجل ||وزارة الداخلية : الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين#عاجل #الاردن #التلفزيون_الأردني #معبر_اللنبي pic.twitter.com/filEjPd3Hg
— Jordan TV-التلفزيون الأردني (@JrtvMedia) September 8, 2024
تحقيقات رسمية
وزارة الداخلية الأردنية أكدت بدء التحقيقات في الحادثة، وأعلنت أن المعبر أغلق من الجانب الإسرائيلي. توضح التحقيقات الأولية أن مطلق النار هو مواطن أردني يدعى ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية. وكان الجازي يقود شاحنة تجارية عبر جسر الملك حسين.
كما أشارت الوزارة إلى أن الحادث يعتبر “عمل فردي”، وأن التنسيق يجري لتسليم جثمان الجازي لدفنه في الأردن. وأُفرج عن السائقين الأردنيين الذين تم استجوابهم بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى الوطن.
ملابسات العملية
أكدت مصادر مطلعة أن العملية كانت فردية ولا توجد دلائل على ارتباط الجازي بأي تنظيم، وهو ينتمي إلى منطقة البادية الجنوبية. تم تداول العديد من الصور والمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحادثة.
اخي الشهيد البطل ماهر ذياب حسين العودات الجازي الحويطات منفذ عملية معبر الكرامه• pic.twitter.com/8nIhRgLi5E
— كاسب الحويطي (@Winner07100) September 8, 2024
بينما لم تصدر الحكومة الأردنية إعلانًا رسميًا عن هوية الجاني، نشر شخص يدعى كاسب الحويطي على “فيسبوك” تدوينة أشار فيها إلى ماهر الجازي كمنفذ العملية. كما ظهرت صور في وسائل الإعلام الإسرائيلية تعود لماهر.
تأثيرات محتملة على الوضع الإقليمي
تشير التوقعات إلى أن إسرائيل سوف تستخدم هذه العملية كذريعة لتوسيع عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث عبرت الحكومة الأردنية عن مخاوفها من أن تؤدي الأعمال العسكرية إلى تهديد مصالحها. يحذر مراقبون من تداعيات هذا الحادث على خطوط إمداد غزة بسبب الإغلاقات الأمنية الإسرائيلية.
دعا حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض إلى استعادة جثمان الجازي، وشارك عدد من المواطنين في مسيرة أطلق عليها “زفة الشهيد”. هذا التوتر يأتي متزامنًا مع الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل، مما يزيد من أهمية الحادث في المشهد الأردني.
تعد هذه الحادثة معبرًا عن الأوجاع المتزايدة لدى الشارع الأردني، فضلاً عن نشاط الحملات التحريضية عبر وسائل التواصل لضرب الاستقرار.