صواريخ الحوثيين تهدد إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً
تزايدت خطورة صواريخ الحوثيين المدعومين من إيران على إسرائيل، إثر إصابة نحو 23 شخصاً في تل أبيب يوم السبت بسبب انفجار صاروخ قال الحوثيون إنهم أطلقوه، مما أثار قلقاً حول إمكانية توسيع هجمات تل أبيب الانتقامية، التي استهدفت مؤخرًا 3 موانئ في الحديدة ومحطتين كهربائيتين في صنعاء.
هجمات الحوثيين ودعمهم للمقاومة الفلسطينية
تدعي الجماعة الحوثية أنها تنفذ هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وفي اتجاه إسرائيل منذ 19 نوفمبر 2023، دعمًا للفلسطينيين في غزة. بينما ترى الحكومة اليمنية أن الحوثيين يعملون حسب الأجندة الإيرانية في المنطقة، ويتجنبون اتخاذ خطوات نحو السلام المتوقف.
وصرّح المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” نحو تل أبيب، مؤكداً أنه أصاب هدفه بدقة، وأن الدفاعات الإسرائيلية لم تتمكن من اعتراضه.
في المقابل، نوّه الجيش الإسرائيلي إلى أن إنذارات انطلقت في وسط إسرائيل عقب إطلاق الصاروخ من اليمن، لكن المحاولات لاعتراضه باءت بالفشل.
الإصابات والأضرار
أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلي، “نجمة داود الحمراء”، بإصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة نتيجة شظايا زجاج نوافذ تحطمت بسبب الانفجار، بينما قالت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إن عدد المصابين بلغ 23.
وأظهرت صور لوكالة “فرانس برس” حفرة في موقع سقوط الصاروخ، بالإضافة إلى أضرار في مبانٍ مجاورة، وشظايا زجاجية متناثرة.
ردود الفعل الإسرائيلية والتهديدات المتزايدة
تتزايد المخاوف من ردود فعل انتقامية إسرائيلية، حيث صرح المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الحوثيين يشكلون تهديداً للأمن والسلام الدوليين. وفي تعليقه، وصف نشاطهم بأنه يأتي بدعم من النظام الإيراني.
يشكل نظام #الحوثي الارهابي تهديدًا على السلام والأمن الدوليين. العرب في منطقتنا لم يسلموا من ارهاب الحوثي أيضًا.النظام الإيراني يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين.لكن مثلما أظهرنا في مواجهة أعداء آخرين في جبهات أخرى نحن سنواصل التحرك في مواجهة كل من يهدد دولة… pic.twitter.com/4SUpWM2A09
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 21, 2024
في السياق ذاته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى ضرورة استهداف قادة الجماعة الحوثية، محذراً من أن يد إسرائيل ستطالهم.
تصعيد الحوثيين والمواجهة المستمرة
محافظة الحوثيين على تصعيد هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة أدت إلى نتائج ملموسة في تل أبيب، حيث أكد متحدثهم، يحيى سريع، تنفيذ عمليات مشتركة مع فصائل عراقية. ومع ذلك، لم تؤكد إسرائيل سوى حادثة واحدة تتعلق بتأثير تلك الهجمات.
يسجل التاريخ أن الحوثيين قاموا بشن هجمات مستمرة على إسرائيل، لكن الأثر العسكري لم يكن واضحاً إلا في حالات قليلة، مما استدعى ردود فعل إسرائيلية تتضمن التحركات العسكرية ضد مواقع الحوثيين، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
نظرة إلى المستقبل
هناك قلق عميق من التصعيد المستمر في الأوضاع بين إسرائيل والحوثيين، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على منطقة الشرق الأوسط بكاملها.
### ردود فعل في الشارع اليمني
أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير على صنعاء، الذي يعد الأول من نوعه، استياءً واسعًا في الشارع اليمني. يعزو سياسيون موالون للحكومة هذا السخط إلى تدمير الحوثيين للبنية التحتية، موضحين أن الجماعة دخلت في صراع غير متكافئ مع قوة كإسرائيل، وهو ما يراه البعض خدمة لأجندة إيران.
### تصريحات الحوثي حول الهجمات
في المقابل، حاول زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، التقليل من أهمية الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا أنها لن تؤثر على تصعيد جماعته. دعا الحوثي أنصاره إلى المزيد من التعبئة العسكرية والعمليات البحرية، إلى جانب التبرع بالأموال لتحقيق ذلك.
### العملية العسكرية الحوثية
أفاد الحوثي بأن جماعته منذ بداية التصعيد أطلقت 1147 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى الزوارق المفخخة. كما أعلن عن استهداف 211 سفينة مرتبطة بما أسماه بالأعداء، وأشار إلى أن هذه العمليات أسفرت عن تعطيل الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، وعرقلت حركة ميناء إيلات.