التقى وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، أمس الثلاثاء في بورتسودان، وفداً روسياً يضم ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الروسية، برئاسة فيكتور تشيمودانوف، رئيس مجلس الأعمال الروسي السوداني.

تطوير التعاون الاقتصادي

وذكر الوزير عبر صفحته على فيسبوك أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين السودان وروسيا، وعدد من الفرص الاستثمارية المتاحة، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات التعدين.

وشارك في الاجتماع وكيل وزارة المعادن، محمد سعيد زين العابدين، والمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، محمد طاهر عمر، والمدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية المكلف، أحمد هارون التوم.

ولفت الوزير السوداني إلى أن الزيارة ستساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، متعهداً بمضاعفة الجهود لدعم طموح القيادتين في إقامة بيئة استثمارية جذب، وذلك من خلال اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة.

برامج وخطط جديدة

أوضح أعضاء الوفد الروسي أن هذه الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات بين السودان وروسيا، وأكدوا أن الوفد يحمل خطة شاملة سيتم مناقشتها مع الجانب السوداني.

السودان والصين في التعدين

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال التعدين مع شركات صينية، بما في ذلك استئناف أعمال شركة “نورينكو” الصينية في 8 مربعات لإنتاج الذهب والنحاس في السودان.

وأشار محمد طاهر عمر، المدير العام للشركة، إلى أن استثمارات “نورينكو” في السودان تتجاوز ملياري دولار، مع التوقع بإنتاج نحو 7 أطنان من الذهب سنوياً.

كما أشار إلى أن هناك اتفاقاً آخر حول استثمار النحاس مع الشركات الصينية، والذي في مراحله النهائية قبل التوقيع الرسمي في السودان.

العراقيل الناتجة عن النزاع

تجدر الإشارة إلى أن النزاع القائم منذ أبريل 2023 أضعف من إنتاج الذهب في السودان، حيث تقلص الإنتاج من 14 ولاية إلى 6 ولايات تمثل 80% من إجمالي الإنتاج، في حين توقفت الأنشطة في دارفور وكردفان.

الولايات الست المتضررة هي نهر النيل، والشمالية، والبحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق، حيث لم تتأثر تلك المناطق بالنزاع، مما أدى إلى توجيه بعض الاستثمارات نحو قطاع التعدين.

وبحسب تصريحات محمد طاهر عمر، فقد تجاوزت عائدات صادرات الذهب ملياراً و300 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الماضية، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار ونصف المليار دولار في نهاية العام.

استراتيجيات جديدة في التعدين

وختم عمر بالحديث عن خطط وسياسات مرتقبة لتعزيز الإنتاج والإيرادات في قطاع التعدين، مع التركيز على الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.

يُذكر أن السودان وقع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة الشمسية والتعدين، وجرى توقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات صينية بقيمة تبلغ 30 مليون دولار، لتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجال التعدين.