زيلينسكي يرفض فكرة وقف إطلاق النار ويدعو الحلفاء لدعم عسكري أكبر

By العربية الآن

زيلينسكي ينفي أي مباحثات حول وقف إطلاق النار

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون هدف جولته الأوروبية هو البحث عن وقف لإطلاق النار مع روسيا، مطالبًا الحلفاء بتقديم مزيد من الدعم العسكري لإنجاح “خطة النصر”. وأكد زيلينسكي مراراً أن هذه الخطة ستعزز الضغط على موسكو للتراجع عن غزوها والقبول ببدء مفاوضات مع أوكرانيا.

جولة زيلينسكي في أوروبا

خلال زيارته لباريس بعد لندن، أكد زيلينسكي أن مسألة وقف إطلاق النار ليست جزءًا من أجندته، معتبراً أن التقارير حول ذلك هي نتيجة لتضليل إعلامي من جانب موسكو. وشملت جولته الأوروبية أيضًا كل من روما وبرلين، حيث يسعى للحصول على دعم إضافي في ظل تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

زيلينسكي مع ماكرون في باريس (أ.ف.ب)

أهمية الدعم الغربي

أعلنت روسيا أنها استهدفت منصتي صواريخ “باتريوت” الأمريكية الصنع في أوكرانيا، متهمة كييف بتقليل الأضرار. وتسعى أوكرانيا للحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الغربية، خصوصًا “الباتريوت”، لحماية نفسها من الهجمات المتزايدة.

زيلينسكي سيصل إلى ألمانيا في وقت لاحق اليوم، رغم تأجيل قمة أوكرانيا بسبب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن البقاء في البلاد إثر إعصار ميلتون. سيلتقي زيلينسكي المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس فرانك-فالتر شتاينماير في هذه الزيارة.

لقاء ثلاثي بين زيلينسكي وستارمر وروته (أ.ف.ب)

استمرار الأسلحة والدعم العسكري

خلال محادثاته في برلين، ستركز المناقشات على الدعم المستمر لأوكرانيا، وخاصةً فيما يخص المسائل العسكرية. كما تسعى أوكرانيا للحصول على موافقة لاستخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية لضرب أهداف في عمق روسيا.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستستمر في تقديم مساعداتها لأوكرانيا وفق الالتزامات السابقة. فيما قلل الأمين العام لحلف “الناتو” من احتمالات تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة على الدعم الغربي لأوكرانيا.

توقعات وتحذيرات من انهيار المساعدات

حذر “معهد كييل” الألماني من احتمال انهيار المساعدات الغربية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن العودة المحتملة لترمب إلى البيت الأبيض قد تعيق هذا الدعم الحيوي في مواجهة الغزو الروسي.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجوار بطارية «باتريوت» خلال تدريبات عسكرية في ألمانيا يوم 11 يونيو 2024 (أ.ب)

في الختام، يبقى الأوكرانيون متخوفين من تأثير الانتخابات الأمريكية على الدعم العسكري حاليًا، حيث يحرص زيلينسكي على تعزيز التعاون مع الدول الغربية وعدم السماح بتقويض الجهود المبذولة لدعم بلاده في مواجهة العدوان الروسي.

### أوكرانيا تواجه عجزًا مستقبليًا في المساعدات

قال المعهد الذي يراقب المساعدات المالية والعسكرية والإنسانية المرسلة إلى أوكرانيا إنه “اعتبارًا من السنة المقبلة، قد تتعرض أوكرانيا لعجز كبير في المساعدات”.

### تفاصيل خطة النصر الأوكرانية

في يوم الخميس، قدم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، تفاصيل “خطة النصر” الأوكرانية أمام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن. وأوضح زيلينسكي أن هذه الخطة تهدف إلى تحقيق شروط ملائمة لإنهاء عادل للحرب، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن لأوكرانيا أن تتفاوض إلا من موقع قوة”. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن هذه الخطة خلال قمة السلام الثانية المقررة في نوفمبر، لكن كييف لم تؤكد موعدها بعد.

### جولة زيلينسكي الأوروبية

بعد زيارته إلى لندن وباريس، وصل زيلينسكي إلى العاصمة الإيطالية روما لإجراء محادثات في إطار جولته الأوروبية. وقد استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني زيلينسكي في فيلا دوريا بامفيلي، حيث ركزت المحادثات على تقديم زيلينسكي لخطة النصر.

أكدت ميلوني للصحافيين في روما أن “أوكرانيا ليست وحدها، وسنبقى إلى جانبها طالما كان ذلك ضروريًا”، مضيفةً أن روما ستستضيف مؤتمرًا لإعادة إعمار أوكرانيا يومي 10 و11 يوليو 2025. وأوضحت أن دعم روما لكييف يهدف إلى “توفير أفضل الظروف لبناء أساس للتفاوض على السلام، وليس استسلامًا”.

### لقاء خاص مع البابا فرنسيس

سيعقد زيلينسكي أيضًا لقاءً خاصًا مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. وعلى الرغم من الروابط الروحية التي تجمع بين البابا وزيلينسكي، إلا أنه يسود التوتر بين الجانبين. البابا، الذي يعتبر زعيمًا روحيًا لحوالي 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، دعا مرارًا للسلام في أوكرانيا. ومع ذلك، أثارت تصريحاته السابقة التي دعت الأوكرانيين إلى “رفع الراية البيضاء والتفاوض” استياء كييف.

![الرئيس الأوكراني والمستشار الألماني أولاف شولتس](https://d2uetvlc9n2f1p.cloudfront.net/wp-content/uploads/2024/10/1728705817_69_زيلينسكي-يرفض-فكرة-وقف-إطلاق-النار-ويدعو-الحلفاء-لدعم-عسكري.jpeg)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version