احتدام المنافسة لاستقطاب العشائر
شهد “ملتقى العشائر السورية” الذي أُقيم في الملعب البلدي بمدينة حمص، مشاركة كبيرة تجاوزت عشرة آلاف شخص، بما في ذلك ممثلون عن عشائر من لبنان والعراق.
مشاركة واسعة من الشيوخ والوجهاء
وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حضر الملتقى وجهاء وشيوخ العشائر العربية من داخل سوريا وبعض الدول العربية الأخرى.
التأثير الاقتصادي للعشائر
تكتسب أهمية الملتقى من استقطابه عددًا كبيرًا من شيوخ ووجهاء العشائر، الذين يُعتبرون من كبار رجال الأعمال. وأشارت مصادر إلى أن هؤلاء الشيوخ يمتلكون قوة مالية وبشرية كبيرة بفضل الانتشار الواسع للعشائر في المنطقة.
مواجهات مع “قوات سوريا الديمقراطية”
تسعى الجهات المنظِّمة إلى توحيد الصفوف خلف القوات المحلية، بما في ذلك “قوات جيش العشائر” شرق سوريا، التي أعلنت عن نيتها تحرير مناطق الفرات الشرقية من الاحتلال. وتنجم عن الهجمات التي تشنها “قوات العشائر” على مواقع “قسد” مواجهات عنيفة، تم تهدئتها بتدخل روسي.
التنافس بين دمشق و”قسد”
أُشير إلى أن عدد المشاركين في ملتقى حمص، الذي يمثل ضعف المشاركين في “ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية” الذي عُقد في مايو الماضي، يظهر التنافس المحموم بين دمشق و”قسد”. حيث تسعى دمشق لمواجهة مشاريع “قسد” المدعومة أمريكيًا، في حين تحاول “قسد” تقليل تأثير ورقة العشائر التي تمتلكها دمشق.
استراتيجية “قسد” مع العشائر
تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على معظم المناطق شمال وشمال شرق سوريا والتي تتمتع بطابع عشائري. هذا الأمر دفع “قسد” والإدارة الذاتية للتواصل مع الفاعلين المحليين من شيوخ ووجهاء العشائر، وتبني استراتيجيات مختلفة تتراوح بين الاستثمار والتحالف وتفكيك مراكز القوة.
ردود الفعل حول وجود الأجانب
استنكر المشاركون في مؤتمر العشائر السورية في حمص الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية وأكدوا رفضهم لمحاولات التقسيم، مشددين على أن العشائر ستظل داعمًا شعبيًا للقوات الحكومية، وانتقدوا محاولات “قسد” التخريبية.
كما قدم المشاركون “وثيقة عهد بالدم” تؤكد ولاءهم للرئيس بشار الأسد، وأدانوا الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وجرائم الكيان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
تأكيد الوحدة الوطنية
أكد محافظ حمص، المهندس نمير مخلوف، أن اجتماع العشائر يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورفض كل أشكال التقسيم.
جاء ملتقى حمص، الذي دعا إليه الشيخ مطرود الغفيلي الخالدي، استكمالاً للمؤتمرات السابقة للتأكيد على رفض احتلال الأراضي السورية، وفقًا لتصريح رئيس المكتب الإعلامي للقبيلة محمد العلي.
مشاركة بارزة من العرب
كان من أبرز المشاركين في ملتقى حمص الشيخ علي المولى، شيخ عشيرة الموالي في لبنان، والشيخ ضياء محمد كاظم الخالدي، ممثل قبيلة بني خالد في العراق، والشيخ طلال الأسعد، رئيس تيار الوعد الصادق في لبنان.
