سبعة أسابيع حتى استلام ترمب للسلطة

By العربية الآن

الصراع في أوكرانيا وعودة ترمب

مع بقاء أقل من 7 أسابيع على عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، تشتد المعارك بين روسيا وأوكرانيا، حيث يسعى الطرفان لفرض وقائع ميدانية تتيح لهما تحقيق مصالح استراتيجية قبل بدء مفاوضات قد تكون حاسمة لمستقبل الحرب والعلاقات في أوروبا.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اجتماع مؤتمر الحزب الجمهوري 13 نوفمبر 2024 في واشنطن (أ.ب)

استراتيجيات جديدة على الأرض

يسعى الجيش الأوكراني المدعوم من الغرب، والجيش الروسي، السيطرة على أراض جديدة للحصول على ميزات تكتيكية قبل انطلاق المفاوضات المحتملة. وقد تعهد ترمب بإنهاء الصراع خلال يوم واحد من توليه المنصب، وعين الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً للتفاوض حول هدنة محتملة.

بهذا، تعتبر الأسابيع السبعة القادمة فترة حساسة، حيث تساءل مسؤول غربي كبير: “يفترض الجميع أن هناك مفاوضات مقبلة، وكل من الأوكرانيين والروس يريدون أن يكونوا في وضع جيد لذلك. ومع ارتفاع الجهود من الجانبين، يزداد خطر سوء التقدير”.

التهديدات الروسية وتأثيرها على أوروبا

وسط تصاعد التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، باتت الدول الأوروبية في حالة تأهب. فقد أرسلت روسيا مؤخراً آلاف الجنود من كوريا الشمالية وأطلقت صاروخاً جديداً، بينما هدد بوتين باستخدام هذا الصاروخ ضد مراكز القرار في كييف. وبثت وسائل الإعلام الروسية معلومات حول سرعة الصواريخ الجديدة، مما يشير إلى تهديدات واضحة للعواصم الأوروبية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في كازاخستان (رويترز)

مخاوف من سياسة ترمب تجاه روسيا

تظهر المخاوف الأوروبية من تأثير ترمب على العلاقات مع روسيا مع قرب توليه السلطة مجدداً. وتشير التقارير إلى ازدياد الضغوط على القوات الأوكرانية نتيجة خسائرها الكثيرة، ويدعو زيلينسكي إلى تنازلات بشرط ضمان حماية الناتو للأراضي الأوكرانية.

في المقابل، يواجه الاقتصاد الروسي ضغوطًا بسبب ضعف الروبل، ورغم النجاحات العسكرية، تشير التقديرات إلى خسارة القوات الروسية لأعداد كبيرة من الجنود يوميًا، بينما تُعتبر سياسات بوتين تدرس لتعزيز المصالح الروسية في سياق إضعاف حلف الناتو.

اجتماعات وتحضيرات أوروبية

تشير التقارير إلى اجتماعات بين مسؤولين غربيين لمناقشة خياراتهم في ظل الاقتراب من المفاوضات المحتملة خلال يناير. وقد تناقشت باريس ولندن حول إمكانية إرسال قوات كجزء من مبادرة سلام، فيما تُظهر التعيينات الجديدة في الإدارة الأمريكية بعض الإيجابية بشأن استمرار دعم أوكرانيا عسكريًا، شرط تعاونها في المحادثات مع روسيا.

ورغم التحليلات الإيجابية، تظل هناك شكوك حول نوايا بوتين، حيث لا توجد دلائل قوية على أن لديه رغبة حقيقية في التفاوض، مما يجعل الموقف الأوروبي أكثر تعقيدًا.

ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)

الطريق نحو السلام في أوكرانيا

تقول التقارير إن تقديم دول أوروبية مساعدات كبيرة لإعادة بناء أوكرانيا يمكن أن يساهم في تحسين موقفها، مما قد يتيح لها فرصة أفضل في المفاوضات المحتملة. لكن الأهم هو التزام أوروبا بتقوية موقفها العسكري والدفع لاستمرار الدعم لأوكرانيا، مما يسمح لها بإعادة تعريف استراتيجيتها في مواجهة التحديات القادمة.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}



رابط المصدر


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version