ستقوم شركة جونسون أند جونسون بتسديد مبلغ 6.5 مليار دولار لتسوية الشكاوى القانونية المتعلقة بسرطان المبيض ومسحوق التلك

By العربية الآن



ستقوم شركة جونسون أند جونسون بتسديد مبلغ 6.5 مليار دولار لتسوية الشكاوى القانونية المتعلقة بسرطان المبيض ومسحوق التلك

أعلنت شركة آبل اليوم الأربعاء أنها تنوي دفع مبلغ قدره 6.5 مليار دولار على مدار 25 سنة لتسوية الآلاف من القضايا التي تتهم منتجاتها المعتمدة على "التلك" بتسبب سرطان المبيض في الولايات المتحدة، انتظاراً لموافقة المدعين، وفقاً لتقرير نُشر بواسطة سي إن بي سي.

هذه القضايا تسببت على مدى عقود في مشاكل مالية وسمعة سيئة لشركة آبل، التي تُؤكد أن بودرة التلك للأطفال ومنتجات التلك الأُخرى التي توقف إنتاجها الآن، آمنة للمستهلكين.

تعود حوالى 99% من القضايا المتعلقة بالتلك ضد آبل وفروعها إلى سرطان المبيض.

سجلت الشركة مصروفات بقيمة حوالي 2.7 مليار دولار في الربع الأول لزيادة احتياطياتها لمطالبات التلك إلى نحو 11 مليار دولار.

من خلال الصفقة المقترحة، التي تحتاج إلى موافقة المطالبين، سيتم لآبل حُل القضايا من خلال تقديم إفلاس للشركة الفرعية "إل تي إل منجمينت" (LTL Management).

رُفضت محاكمتان سابقتان من قِبل آبل لحل القضايا من خلال إفلاس تلك الشركة الفرعية، التي تم إنشاؤها لتحمل التزامات الشركة بالتلك.

أكد المسؤولون التنفيذيون أن لدى آبل "دعم كبير من الأغلبية العظمى" استنادا الى المحادثات مع محامييهم أو ممثليهم.

قال إريك هاس، نائب رئيس القضايا القضائية العالمي في آبل: "نعتقد بقوة أن هذه الخطة تخدم مصلحة المطالبين وتجب عليها الحصول على تأكيد فوري إيجابي من محكمة الإفلاس".

أشار إلى أن التسوية تمثل خيارًا أفضل للمطالبين، مما يمكن أن يكون ممكنًا في المحكمة.

قُضت بعض القرارات لصالح المطالبين. ذلك يشمل جائزة تقدر بحوالي ملياري دولار لصالح 22 امرأة اتهمن مادة الأسبستوس الموجودة في منتجات التلك التي تنتجها آبل بسرطان المبيض.

أوضحت آبل أن القضايا القضائية المتبقية ذات علاقة بورم الظهارة المتوسطة وستُناقش خارج إطار الخطة التسويات الجديدة. وأكدت الشركة الدوائية الضخمة أنها قد حلت بالفعل 95% من القضايا المتعلقة بورم الظهارة المتوسطة حتى الآن.

بودرة التلك هي مسحوق مصنوع من التلك، وهو معدن يتكون أساسا من المغنيسيوم والسيليكون والأكسجين، ويمتص هذا المسحوق الرطوبة جيدا ويساعد على تقليل الاحتكاك (الأوروبية)

ما بودرة التلك؟

بودرة التلك (Talcum Powder) هي مسحوق مصنوع من التلك، وهو معدن يتكون أساسا من المغنيسيوم والسيليكون والأكسجين، ويمتص هذا المسحوق الرطوبة جيدا ويساعد على تقليل الاحتكاك، وهذا ما يجعله مفيدا في الحفاظ على الجلد جافا ومنع الطفح الجلدي.

ويُستخدم التلك على نطاق واسع في مُستحضرات التجميل، مثل بودرة الأطفال ومساحيق الجسم والوجه للبالغين، وكذلك في عدد من المنتجات الاستهلاكية الأُخرى، وذلك وفقاً لموقع

جمعية محاربة السرطان.

هل تتسبب مسحوق التلك بالسرطان؟

تشير جمعية محاربة السرطان إلى أن بعض أنواع التلك يحتوي طبيعياً على مادة "الأسبستوس"، والتي تعتبر مسببة لسرطان الرئتين ومناطقها عند استنشاقها.

في عام 1976، أصدرت جمعية صناعة مستحضرات التجميل والعناية الشخصية (CTFA) -وهي جمعية تمثل صناعة مستحضرات التجميل- توجيهات تنص على عدم وجود كميات قابلة للاكتشاف من الأسبستوس في جميع منتجات التلك المستخدمة في الولايات المتحدة وفق معاييرها.

مهم جدًا التمييز بين التلك الذي يحتوي على الأسبستوس والذي يخلو منه. يُعتقد أن التلك المحتوي على الأسبستوس بشكل عام يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان عند استنشاقه، بينما يظهر التلك الخالي من الأسبستوس تأثيرًا أقل وضوحًا في هذا الشأن.

ماذا تشير الأبحاث عن التلك والسرطان؟

أظهرت الدراسات التي أجريت على حيوانات المختبر نتائج متنوعة بشأن استخدام التلك الخالي من الأسبستوس، حيث بعضها أظهر تشكل أورام وبعضها لم يلاحظ أي تأثير.

فيما يتعلق بسرطان المبيض، هناك اقتراح بأن مسحوق التلك قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان عند وجود تلامس بين الجزيئات المستخدمة في المسحوق (على المنطقة التناسلية أو الفوط الصحية) والأعضاء التناسلية الداخلية.

على الرغم من تقديم عدة دراسات حول الارتباط بين مسحوق التلك وسرطان المبيض، إلّا أن النتائج كانت متنوعة، حيث أظهرت بعض الدراسات زيادة طفيفة في المخاطر وأخرى لم تشير إلى زيادة.

تشير دراسات عديدة إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان المبيض في بعض الحالات، لكن الدراسات التي تعتمد على ذاكرة الأفراد وما استخدموه في الماضي منتشرة وقد تكون غير دقيقة.

على الرغم من ذلك، لم تظهر الدراسات المستقلة زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بسرطان المبيض بشكل عام.

تشير بعض الأبحاث إلى زيادة المخاطر في فئات خاصة من النساء أو في أنواع معينة من سرطان المبيض.

تواجه هذه الدراسات تحديات، حيث أن سرطان المبيض ليس منتشرًا بشكل كبير، مما يجعل صعوبة اكتشاف زيادة طفيفة في المخاطر، إن وُجِدَت، حسبما ذكرت الجمعية محاربة السرطان.

ماذا تشير الأبحاث عن التلك وسرطان الرئة؟

لم يُبلَغ عن زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة نتيجة استخدام مسحوق التلك.

ماذا تشير الأبحاث عن التلك وأنواع أخرى من السرطان؟

غير مرتبط بقوة مع أنواع أخرى من السرطان، على الرغم من عدم دراسة جميع الروابط المحتملة مع السرطانات الأخرى.

تشير دراسة إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى نساء تجاوزن سن اليأس واستخدمن مسحوق التلك في المناطق التناسلية، لكن دراسات أخرى لم تجد صلة مماثلة، وهناك حاجة لدراسات أخرى لاستكمال هذا الموضوع.

تناولت بعض الأبحاث الارتباط المحتمل بين استنشاق التلك في العمل وبين أنواع أخرى من السرطان كسرطان المعدة، ولكن لا توجد أدلة قاطعة في الوقت الحالي تدعم هذه الروابط.

ماذا تشير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان عن التلك والسرطان؟

تصنف "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" (IARC) - التابعة لـ "منظمة الصحة العالمية" (WHO)- التلك الحاوي على الأسبستوس كـ "مادة مسرطنة للإنسان".

بناءً على أدلة محدودة من الدراسات البشرية حول تواجد صلة بين مسحوق التلك وسرطان المبيض، تصنف تلك الوكالة الاستخدام الموجه للتلك في المنطقة التناسلية على أنه "قد يكون مسرطنًا للإنسان".

هل يحتوي مسحوق التلك على الأسبستوس؟

توصل تحقيق من رويترز عام 2018 إلى أن شركة جونسون آند جونسون كانت على علم لعقود بوجود الأسبستوس في منتجات التلك.

فقد كشفت السجلات الداخلية للشركة والأدلة الأخرى أن نتائج اختبارات التلك والمنتجات النهائية منذ عام 1971 على الأقل وحتى أوائل العام 2000 تظهر أحيانًا وجود كميات صغيرة من الأسبستوس.

المصدر : سي إن بي سي + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version