أفادت الأمم المتحدة أن رضيعًا يبلغ من العمر 10 أشهر تعرض لشلل جزئي بعد إصابته بشلل الأطفال في غزة.

وذكرت الأمم المتحدة أن غزة، التي تشهد الآن الحرب للشهر الحادي عشر، لم تُسجّل حالة شلل أطفال منذ 25 عامًا، على الرغم من اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في عينات تم جمعها من مياه الصرف الصحي في الشهر الماضي.

عبّر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، عن “قلقه البالغ” وأكد أنه يجري العمل على إطلاق برنامج تطعيم في الأسابيع المقبلة.

الرضيع، الذي لم يحصل على التطعيم، يُقال إنه في حالة مستقرة بعد أن أصيب بشلل في أحد ساقيه.

فيروس شلل الأطفال، الذي ينتشر غالبًا عبر مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، يعتبر شديد العدوى.

يمكن أن يؤدي إلى تشوهات وشلل، وقد يكون مميتًا. كما أنه يؤثر في الأساس على الأطفال دون سن الخامسة.

حمّلت مجموعات إنسانية عودة ظهور شلل الأطفال في غزة بسبب الاضطرابات في البرامج التطعيمية للأطفال والأضرار الكبيرة التي لحقت بأنظمة المياه والصرف الصحي نتيجة الحرب.

وفي محاولة للحد من انتشار الفيروس، ضغطت الأمم المتحدة من أجل توقف القتال لمدة أسبوع لإجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لأكثر من 640,000 طفل تحت سن العاشرة.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “مئات الآلاف من الأطفال في غزة [يواجهون] خطرًا”.

وأضاف أنه من الضروري تسهيل نقل اللقاحات والمعدات اللازمة، بالإضافة إلى دخول خبراء شلل الأطفال إلى غزة لتحقيق نجاح الحملة.

كما دعا إلى توفير وقود كافٍ، وزيادة تدفق الأموال، وضمان الاتصالات، وحماية كل من العاملين في المجال الصحي والأشخاص الذين يصلون إلى المرافق الصحية.

وافقت منظمة الصحة العالمية على إصدار 1.6 مليون جرعة من اللقاح، وتقوم اليونيسف بتنسيق تسليمها مع وحدات التخزين الباردة، وستقوم فرق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإعطاء اللقاحات عند وصولها إلى غزة.

وجّهت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل تحذيرًا بأن عودة ظهور الفيروس في القطاع بعد 25 عامًا يُعدّ “تذكيرًا آخر بحالة الفوضى واليأس والخطر المتزايد”.

في 18 أغسطس، أفادت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) بأنها أرسلت منذ بداية الحرب 282,126 زجاجة من لقاح شلل الأطفال، وهو ما يكفي لـ 2,821,260 جرعة، إلى غزة.

وأعلنت أنه سيتم تسليم 60,000 لقاح إضافي في الأسابيع المقبلة لتطعيم أكثر من مليون طفل.

ووفقًا للـ (IDF)، يتم تسهيل دخول اللقاحات والوقاية من الأوبئة إلى قطاع غزة من قبل منسق الأنشطة الحكومية في المناطق (COGAT)،

وذكرت (IDF) أن “هذا يشمل دخول الفرق الطبية واللقاحات ضد فيروس شلل الأطفال”.

شنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة ردًا على هجوم غير مسبوق من قبل المسلحين في حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص وأسر 251 آخرين.

وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، فقد قُتل أكثر من 40,265 شخصًا منذ ذلك الحين، دون تقديم تفاصيل عن عدد القتلى من المدنيين والمقاتلين. وتقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن معظم القتلى من النساء والأطفال.