شخص أميركي وطيار مظلي تجاوزا المصير المحتوم بعد سقوط طائرتهما الشراعية في صحراء تكساس بينما كانا يحلقان بسرعة 92 كيلومترًا في الساعة.

وقد وثق مقطع الفيديو لحظة سقوط هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، أثناء اختباره لنموذج حديث من الطائرة الشراعية شمال غرب أوستن، حيث انقلبت الطائرة فجأة من ارتفاع حوالي 30 مترًا في الهواء.

لحظة مرعبة عندما تنقلب الطائرة الشراعية المحركة لأنتوني فيلا أثناء تحليقها بسرعة 50 ميل في الساعة وتصطدم في صحراء تكساس.

فيلا نجا ويتعافى من كسور في الظهر والرقبة. pic.twitter.com/Z5c7pynlqW

— Citizen Free Press (@CitizenFreePres) 28 أبريل 2024

شارك فيلا لحظات طيرانه عبر قناته على يوتيوب يوم السبت الماضي، وقد وثق الحادث من زوايا مختلفة عندما سقط على الأرض وأطلق صرخات من الألم فوراً.

تعرض اليوتيوبر لعدة إصابات خطيرة، منها كسور في الرقبة، الظهر، الحوض، وكسر في الذراع اليمنى، تتطلب كلها عمليات جراحية.

وفقًا لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، بقي المؤثّر الأميركي ملقى على الأرض لمدة نصف ساعة بعد السقوط، وطالب خدمة المساعد “سيري” -المتاحة على أجهزة “آبل”- بالاتصال برقم النجدة 911، قائلًا “ساعدني من فضلك، الطائرتي تعطّلت”، حيث وصل المسعفون وتم نقله إلى المستشفى بسرعة.

أبلغ أحد المسعفين فيلا قائلًا “بالنظر لسقوطك من السماء، فأنت بحالة جيدة جدًا”.

من سريره في المستشفى، قال الشاب الأميركي إنه لا يحمّل طائرته الشراعية (باراموتور) أي لوم، لأنها كانت في حالة ممتازة، داعيًا المشاهدين لفحص طائراتهم الشراعية قبل الإقلاع ثلاث مرات.

أسبب فيلا الحادث بفقدانه لعقدة الشد الصغيرة أثناء الفحص قبل الإقلاع، وتعهد بتوثيق تعافيه والعودة إلى الطيران في أقرب وقت ممكن.

طيارون نجوا من الموت.. وآخرون لم يحالفهم الحظ

في عام 2018، ظهر فيديو للطيار كريس غورسكي وهو ينجو من الموت بالقدرة الإلهية، بعد أن نسي ربط حزام الأمان الترادفي.

شارك غورسكي تجربته المرعبة في الطيران الشراعي المعلق في سويسرا على يوتيوب، حيث بدا واضحًا له بعد الإقلاع مباشرة أنه لم يكن مربوطًا بحزام الطائرة الشراعية.

ذكر غورسكي لصحيفة “ديلي ميل” بتجربته: “شعرت بانخفاض وزني، كان الهبوط صعبًا وجدت نفسي أتمسك بحياتي لمدة دقيقتين و14 ثانية”.

خرج سالمًا من الحادث، باستثناء معصم مكسور وبعض الكدمات في العضلات، وفقًا لتعليقه في الفيديو.

وفي عام 2003، شارك الطيار الشراعي المحترف ميتشل ماكالير في مسابقة ريد بول فيرتيغو.

نفذ ماكالير واحدة من أبرز العروض الجوية على الإطلاق، حيث قدم حلقة كاملة على مستوى الماء أمام حشد مندهش حقًا، ثم أعاد “الحلقة القاتلة” على ارتفاع منخفض جدًا واصطدم بالمياه، لكنه خرج من ذلك بسلام.

وعلى الرغم من نجاة فيلا وغورسكي وماكالير من الموت، إلا أن هناك طيارين شراعيين آخرين لم يكن الحظ حليفهم، حيث وصفت مدرسة إيفانهو في ملبورن بأستراليا أحد المعلمين السابقين، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة شراعية في شرق فيكتوريا أمس.

كان غريغ وانليس (73 عامًا) يقود طائرة شراعية مصنوعة عام 1983، قبل أن تتحطم في مطار ماونت بيوتي.

كما لقي طيار آخر حتفه -مساء الخميس- في حادث تحطم طائرة شراعية في الجو فوق بلدة ليسيسترشاير بالمملكة المتحدة.

اختتم تقرير -صادر عن فرع التحقيق في الحوادث الجوية بشأن الاصطدام- بأن طيارًا في عمر الـ67 توفي جراء مناورة في طائرته نتج عنه اصطدامه بطائرة أخرى.

وورد في التقرير أن الطياران دخلا “تيارًا حارًّا” -وهو تيار يتميز بارتفاع درجة الحرارة- جنوب مدينة ميلتون، حيث ارتفعا وتمايلا في السماء، لكن أحدهما بدأ في التحول بزاوية حادة والانحراف نحو داخل طائرة الشراع الأخرى.