سقوط طاغية الشام: لحظة تاريخية فارقة

By العربية الآن

سقوط طاغية الشام

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (غيتي)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (غيتي)

تاريخ الباطنية في العالم الإسلامي

يعتبر القرن الرابع الهجري فترة بارزة لنفوذ الباطنيين، حيث تمكنوا في عدد من البلاد الإسلامية، وخاصة بغداد مركز الخلافة العباسية. حكم القرامطة هجر (الأحساء والبحرين) منذ عام 286 هـ حتى عام 375 هـ. كما حكم البويهيون بغداد وفارس منذ عام 334 هـ إلى عام 447 هـ، بينما احتل العبيديون بلاد المغرب الإسلامي ومصر من عام 298 هـ حتى عام 567 هـ على يد صلاح الدين الأيوبي.

يمكن اعتبار نظام الأسد الذي حكم سوريا منذ عام 1970 حتى 2024 امتدادًا عقائديًا لتلك الباطنية، حيث حكم الأب حافظ الأسد لمدة ثلاثين عامًا، تلاه ابنه بشار لمدة 24 عامًا.

إجرام نظام الأسد

تجسد الباطنية في عدة فرق تظهر أن للنصوص الدينية أبعادًا باطنية، واعتبر نظام الأسد استمرارًا لذلك السلوك بتعذيبه للمسلمين. سقط النظام في 8/12/2024 بعد ثورة شعبية بدأت في 18/3/2011، وأسفرت عن وفاة نحو مليون شخص واعتقال الآلاف.

حكم نظام الأسد سوريا لعقود، ولكن مع ذلك تنوعت أنواع القمع والعنف بحق الشعب، عانوا من دمار وفساد كبيرين.

ثم استلم بشار الأسد الحكم، ليتواكب ذلك مع انفتاح سوريا على النفوذ الإيراني ونشر التشيع، مما زاد الأعباء على البلاد.

الأثر الإيجابي لسقوط النظام

في 8/12/2024، انفرجت الأوضاع بعد سقوط نظام الأسد، مما أطلق أفراح شعوب العالم، حيث توحدت الآراء المعارضة ضد قمع الأسد. التحرر من أيادٍ لم تعرف الرحمة جعل من هذا اليوم نقطة تحول تاريخية للجميع.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version