![الغارات الإسرائيلية](https://static.srpcdigital.com/styles/673×351/public/2024-09/794533.jpeg)
### الغارات الإسرائيلية تسبب أزمة إنسانية
تسبب القصف الإسرائيلي المكثف على قضاء بعلبك الهرمل في شرق لبنان في حدوث أزمة إنسانية كبيرة، حيث بدأ سكان المناطق المعنية بالنزوح إلى مناطق لبنانية مختلفة وإلى سوريا. وظهرت أزمة في توفر الخبز والمحروقات، مما زاد من معاناة المواطنين.
### حصيلة القصف
أسفرت أكثر من 400 غارة إسرائيلية عن وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة عشرات آخرين، كما أدت إلى تهجير عائلات بالكامل من بعلبك الهرمل. عانت مناطق مثل الخضر وشعت ورسم الحدث من خسائر بشرية بسبب تدمير المنازل، بينما اُستقبلت المستشفيات بأكثر من 300 جريح.
### أزمة الخبز والمحروقات
أدت كثرة الغارات إلى حالة من الهلع، وأصبح الحصول على الخبز أمراً صعباً. حيث عادت الطوابير أمام الأفران التي كانت ترتبط بربطتين لكل مواطن، بينما قامت بعض المحلات ببيع ربطة الخبز في السوق السوداء بنحو 100 ألف ليرة لبنانية، وهو سعر مضاعف. كما سارعت محطات الوقود للإغلاق، مما أدى إلى عودة السوق السوداء في تجارة الوقود وارتفاع أسعار النقل بشكل غير مسبوق.
### تحركات النازحين
حاول العديد من السكان البحث عن مناطق آمنة، فاتجه البعض نحو بيروت بينما فر آخرون إلى القرى المسيحية مثل دير الأحمر والقاع ورأس بعلبك، التي استقبلت العديد من النازحين في مدارسها.
![نازحون](https://static.srpcdigital.com/2024-09/794512.jpeg)
ازدحمت المعابر الحدودية مع سوريا بالمغادرين إلى دمشق وحمص، حيث استقبلت القرى المسيحية العائلات النازحة وقدمت لها الدعم. وفتحت هذه القرى أبواب مستشفياتها ومدارسها، مع تقديم الخدمات للمحتاجين.
### استجابة حكومية
شكل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر هيئة طوارئ لمتابعة أوضاع السكان المتضررين. وفي خطوة تضامنية، أعلن مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي عن فتح جميع القاعات لاستقبال النازحين، كما تعاون رجال الدين في المنطقة لاستقبال المساعدات وتقديم الدعم اللازم.