سوق الأسهم اليوم: وول ستريت تستعيد قوتها بعد انخفاض مبكر بفضل نفيديا وشركات التكنولوجيا الكبرى

By العربية الآن

نيويورك (AP) – عادت مؤشرات الأسهم الأمريكية بقوة من انخفاضات حادة في الصباح لتغلق مرتفعة يوم الأربعاء، بقيادة عدد من الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا.

انتعاش مؤشر S&P 500

سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 1.1٪ بعد أن محى خسارة بلغت 1.6٪ في الصباح، حيث كانت جميع الأسهم ضمن المؤشر تسجل هبوطًا. على الرغم من أن معظم الأسهم في المؤشر أنهت اليوم بتراجع، إلا أن أداء شركة Nvidia وشركات التكنولوجيا الأخرى كان كافيًا لدفعه لتحقيق مكاسب لثالث يوم على التوالي والعودة إلى مستوى قريب من 2% من أعلى مستوى تاريخي له الذي تم تسجيله في يوليو.

أداء مؤشرات داو جونز وناسداك

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 124 نقطة، أو 0.3٪، بعد أن انتعش من انخفاض قدره 743 نقطة. كما قفز مؤشر ناسداك بنسبة 2.2٪.

تداولات متقلبة بعد تحديث التضخم

شهدت التداولات تقلبات حادة، حيث عاد مؤشر ناسداك للارتفاع بعد انخفاض سابق بلغت نسبته 1.4٪، وذلك بعد تحديث الحكومة الأخير عن التضخم على مستوى المستهلك. تراجع التضخم الإجمالي إلى 2.5٪ في أغسطس مقارنةً بـ 2.9٪ في يوليو، وهو ما كان أفضل قليلاً من المتوقع. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار أكثر من المتوقع من يوليو إلى أغسطس عند تجاهل الغذاء والطاقة، ويقول الاقتصاديون إن ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا أفضل على اتجاهات التضخم المستقبلية.

بشكل عام، يبدو أن البيانات تؤكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بالفعل بتخفيض سعر فائدة الرئيسي في اجتماعه الأسبوع المقبل، وهو التخفيض الأول من نوعه منذ أكثر من أربع سنوات. لكن هذه البيانات زادت من توقعات أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ بتحرك تقليدي يتمثل بتخفيض نسبته ربع نقطة مئوية بدلاً من نصف نقطة التي كان يتوقعها البعض.

توقعات السوق وتحدياتها

يتمتع المستثمرون بتاريخ طويل من التفاؤل المفرط بشأن مدى ومتى سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم عند مواجهة الواقع. تحب وول ستريت أسعار الفائدة المنخفضة لأنها يمكن أن تعزز الاقتصاد من خلال جعل الاقتراض أرخص للشركات والأسر الأمريكية. لكن من الآثار الجانبية للأسعار المنخفضة أنها قد تمنح التضخم مزيدًا من الوقود.

قالت جارجى تشودري، كبيرة استراتيجيي الاستثمار والمحفظة في منطقة الأمريكتين في بلاك روك: “نعتقد أن السوق تسعر تقليصات أكثر من المتوقع هذا العام.”

هذه المرة، على الأقل، أشار الاحتياطي الفيدرالي بالفعل إلى أنه بصدد البدء بتخفيض أسعار الفائدة حيث ينتقل من مواجهة التضخم المرتفع نحو حماية سوق العمل والحفاظ على الاقتصاد بعيدًا عن الركود. مع انخفاض التضخم من ذروته البالغة 9.1% في صيف العام الماضي، يأمل الاحتياطي الفيدرالي تخفيف القيود على الاقتصاد المتباطئ.

ومع ذلك، هناك قلق في وول ستريت من أن التخفيضات قد تكون متأخرة جدًا، حيث يعاني العديد من المتسوقين الأمريكيين من ضغوط ارتفاع الأسعار وقلة قدرتهم على الإنفاق أكثر.

سجل سهم شركة فيرا برادلي انخفاضًا بنسبة 4.6% بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح إيرادات أضعف مما كان متوقعًا خلال الربع الأخير، مشيرةً إلى “رياح معاكسة اقتصادية صعبة للغاية.”

في سياق منفصل، انخفض سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا بنسبة 10.5% ليزيد من تراجعه منذ مارس. الشركة وراء منصة “Truth Social” التابعة للرئيس السابق دونالد ترامب شهدت تقلبات كبيرة بناءً على توقعات إعادة انتخابه، حيث أنهى مناظرته مع نائبة الرئيس كامالا هاريس مؤخرًا.

أسهم التكنولوجيا والشركات في السوق

منذ إغلاقه عند 66 دولارًا في أوائل مارس، تراجع السهم إلى 16.68 دولار. يؤثر هذا الأمر بشكل خاص على ترامب لأنه أكبر مساهم في الشركة. من جهة أخرى، حققت شركات الطاقة الشمسية أرباحًا، حيث يُنظر إليها على أنها تحقق أداءً أفضل تحت إدارة ديمقراطية. ارتفعت أسهم First Solar بنسبة 15.2%.

أيضًا، ساهمت شركة التكنولوجيا الكبرى مرة أخرى في رفع السوق. فقد تباينت هذه الشركات الضخمة بعيدًا عن بقية السوق وساهمت في معظم عائدات S&P 500 خلال الجزء الأول من هذا العام، وذلك بفضل الحماس بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي.

عانت هذه الشركات الصيف الماضي من مخاوف المستثمرين من أن أسعار أسهمها قد ارتفعت كثيرًا، بما في ذلك انخفاض قدره 27% لسهم Nvidia في مرحلة ما، لكنها عادت للاستقرار خلال الأسبوعين الماضيين.

بالإضافة إلى ارتفاع سهم Nvidia بنسبة 8.1%، كانت المكاسب الأخرى تشمل 2.8% لشركة أمازون و2.1% لمايكروسوفت و6.8% لبروادكوم، مما شكّل أقوى العوامل التي دفعت مؤشر S&P 500 للإرتفاع. وبما أن هذه الشركات تعد من بين الأكبر في وول ستريت من حيث القيمة السوقية، فإن تحركاتها تؤثر بشكل أكبر على المؤشر مقارنةً بأي سهم آخر.

أرقام سوق الأسهم

بشكل مجمل، ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 58.61 نقطة ليصل إلى 5,554.13. بينما ارتفع مؤشر داو بمقدار 124.75 إلى 40,861.71، وقفز مؤشر ناسداك بمقدار 369.65 إلى 17,395.53.

في سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزينة لأجل 10 سنوات إلى 3.66٪ من 3.64٪ في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. كما زاد العائد على السندات أجل عامين، الذي يتتبع بشكل أوثق توقعات تحركات الاحتياطي الفيدرالي، أكثر ليصل إلى 3.65٪ من 3.59٪.

في الأسواق الخارجية، تراجعت المؤشرات عبر معظم أوروبا وآسيا. سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني انخفاضًا بنسبة 1.5% بعد أن ذكر مسؤول في البنك المركزي الياباني لوسائل الإعلام اليابانية أن بنك اليابان يستعد لرفع أسعار الفائدة. كما دفعت هذه التصريحات قيمة الين الياباني للارتفاع مقارنةً بالدولار الأمريكي، وهو التحرك الذي ساهم في اضطراب الأسواق المالية العالمية خلال الصيف.

___

كتبت وكالة أسوشيتد برس أعمال يوري كاجياما ومات أوت.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version