تأتي هذه الفيضانات في ظل تكرار تساقط الأمطار منذ بداية أغسطس/آب الجاري، حيث شهدت عدة مناطق في البلاد من تعز إلى الحديدة وحجة ومأرب والجوف وصنعاء أمطارا غزيرة. وقد أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تحذيرات بشأن “تداعيات الكارثة البيئية” على الأسر المتضررة.
وذكرت المنظمة أن حوالي 180 ألف شخص قد تأثروا بتلك السيول، وأكدت على ضرورة جمع 4.9 ملايين دولار للتوسع في جهود الاستجابة الطارئة للإغاثة.
“الوضع في المناطق المتضررة من #السيول مدمر. تقدم اليونيسف وشركاؤها في الميدان الدعم الفوري اللازم للمتضررين. إن دور فرق الاستجابة السريعة مهم في أوقات الأزمات مثل هذه،” – بيتر هوكينز، ممثل اليونيسيف في #اليمن.
البيان الصحفي كاملاً: https://t.co/9jcy7gBPbR@UNFPAYemen— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) August 15, 2024
انتشرت مقاطع فيديو عبر المنصات الاجتماعية يوم الخميس، توضح كيف جرفت السيول ممتلكات المواطنين وتضررت مئات المنازل، بينما تواصل جهود الإجلاء من قبل فرق الدفاع المدني والمجتمع في إب وصنعاء والحديدة.
وحذر الدفاع المدني في اليمن المواطنين من البقاء أو عبور ممرات السيول أثناء هطول الأمطار، مشدداً على ضرورة تجنب الأودية والشعاب لما تشكله من خطر على الأرواح، في حين أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 57 شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية الفيضانات، في وقت ألحقت الكارثة الأضرار بأكثر من 34 ألف أسرة.
“مشهد بطولي”
وفي ظل قصص المعاناة الناتجة عن تلك السيول وما خلفته من دمار، برزت قصة بطولية لشاب وصفه ناشطون يمنيون، الذي خاطر بحياته لإنقاذ عائلة عالقة في السيول بمحافظة إب، باستخدام حبل للشروع في إنقاذ النساء والأطفال الذين حاصرتهم المياه.
هذا هو بطل هذا الزمان!
عبد المجيد الفخري من مدينة جِبْلة محافظة إب
البلاد تفخر بك، يا فخر إب واليمن، أنقذت أسرة بأكملها من الغرق في سيول جِبلة قبل ساعات، بما في ذلك طفل رضيع!
ليت حكام البلاد يتعلمون منك الشجاعة والمروءة.— خالد الرويشان (@k_alrowaishan) August 15, 2024
القصة لاقت تفاعلاً وإشادة كبيرة على المنصات الاجتماعية في اليمن والدول العربية، حيث أثنى الكل على شجاعة الشاب وعلى من ساعدوه خلال عملية الإنقاذ. وكتب الوزير السابق خالد الرويشان في تدوينة له “عبد المجيد الفخري من مدينة جِبْلة، إنقاذه لهذه الأسرة يعد فخراً لليمن.”.
خلال هطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، شاب يمني يخاطر بحياته لإنقاذ عائلة من الغرق في السيول بمديرية جبلة بمدينة #إب.
— أبو رشيد (@Khalid_shokani) August 16, 2024
فيما أعلنت الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي عن مصرع 57 شخصاً على الأقل بسب السيول في اليمن، بالإضافة إلى إصابة 16 آخرين، مع تضرر أكثر من 34 ألف أسرة منذ بداية موسم الأمطار في مارس/آذار الفائت.
وأشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى احتمالية زيادة عدد الضحايا في الأسابيع المقبلة، محذراً من أن الأمطار الراهنة قد تسببت في تدمير البنية التحتية والعديد من المنشآت والمنازل.