### جود سعيد: تقديم البيئة الريفية في السينما السورية
يواصل المخرج السوري جود سعيد جهوده لتسليط الضوء على البيئة الريفية السورية، مقدماً مجموعة من الأحداث المعاصرة التي تمتزج فيها العناصر الجادة مع لمسات كوميدية، مما يبرز شخصيات وأوضاع حيوية.
#### فيلم “سلمى”: تصوير الواقع المعاصر
بعد نجاحه في أفلام مثل «مسافرو الحرب» و«نجمة الصباح»، يعود سعيد في فيلمه الجديد «سلمى» لتناول حياة شخصيات تعيش أحداث الحاضر في ظل انقطاع الكهرباء والفساد المستشري. تروي القصة حياة سلمى (سُلاف فواخرجي) التي نجت من زلزال ودافعت عن عائلتها، وتعيش مع والد زوجها (عبد اللطيف عبد الحميد) بينما زوجها ناصيف مسجون بتهم سياسية.
ومع عدم تقديم الفيلم نهايات سعيدة، يتناول تقاطع حياة الفئة الدنيا في المجتمع بواقع يفرضه الطبقة العليا، محققاً بذلك توازناً بين الكوميديا والدراما.
#### أداءات وشخصيات قوية
تتميز «سلمى» بأداءات لافتة من فواخرجي وياخور، حيث تدور الحبكة حول سلمى المعلمة التي تواجه تحديات عدة، بما في ذلك ضغط المشاركة في فيديو دعائي لأحد المرشحين. وعندما ترفض ذلك، تتصاعد الأحداث لتسلط الضوء على واقعها الصعب.
يمثل الفيلم مزيجًا من الاحتفال بنضال المرأة ومعاناة المجتمع، ويجمع بين الرؤية البصرية اللامعة والتصوير الإبداعي، ليكون من أكثر أعمال سعيد طموحًا حتى الآن، رغم بعض الملاحظات على طول بعض المشاهد.
في العودة المرتقبة للمخرج ريدلي سكوت مع فيلم «غلادياتير 2»، يسعى لإعادة إنتاج النجاح الكبير الذي حققه فيلمه الأول عام 2000. تتناول الأحداث شخصية لوشيوس (بول ميسكال)، الذي يقود مواجهة ضد القوات الرومانية، مستعرضة تنقلاته بين مصائب ونضالات.
ومع ذلك، يواجه الفيلم انتقادات تتعلق بضعف السيناريو، حيث يبدو أنه يفتقر إلى الأسباب القوية التي تجعل منه استمراراً للنجاح القديم.
#### تجمع بين القوة والدراما
بينما تحتفظ مشاهد القتال بجودة عالية، إلا أن الفيلم لا ينقل نفس الإثارة والعمق الدرامي الذي قدمه الجزء الأول. يبقى سكوت رمزاً في تصوير المعارك التاريخية، لكن تساؤلات عدة تثار حول جدوى عودته إلى هذا المشروع.
يظل الشغف والإتقان في إخراجه حاضراً، لكن يبدو أن عودة «غلادياتير» تثير المزيد من الشكوك حول جدوى تقديم جزء ثانٍ في وقت لا يزال فيه الجمهور يتذكر تألق الجزء الأول.
عروض تجارية.