انهار جسر “جوسيلينو كوبيتشيك دي أوليفيرا” في البرازيل، مما أدى إلى وفاة شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، مع تسرّب حمض الكبريتيك إلى نهر توكانتينس.

وأفادت السلطات بأن الجزء الأوسط للجسر الذي يمتد بطول 533 متراً انهار أثناء عبور مجموعة من المركبات، وفُجعت المحلية بمقاطع مصورة تُظهر سقوط شاحنات وسيارات ودراجات نارية في النهر.

تشير التقديرات الأولية إلى أن نحو 11 شخصاً كانوا في موقع الانهيار، حيث تأكدت وفاة شخص واحد وتم إنقاذ آخر. وأوضحت إدارة الدفاع المدني في ولاية توكانتينز أن عمليات الإنقاذ توقفت بسبب المخاطر الناجمة عن التلوث الناتج عن تسرب حمض الكبريتيك من إحدى الشاحنات الغارقة، مما جعل إرسال غواصين إلى الموقع أمراً خطيراً.

أفاد العقيد ماغنوم كويلو من مكتب الإطفاء المحلي بأن عمليات الإنقاذ قد تواجه مخاطر إضافية نتيجة تلوث النهر بحمض الكبريتيك.

أعلنت السلطات البرازيلية عن بدء تحقيق شامل لتحديد الأسباب وراء انهيار الجسر وتقييم الأضرار البيئية والإنسانية. وتمت الإشارة إلى احتمال وجود تقصير في صيانة الجسر الذي كان يعاني من تدهور واضح في بنيته التحتية.

افتتح جسر “جوسيلينو كوبيتشيك دي أوليفيرا” في عام 1960 كجزء من مشروع تطوير البنية التحتية في البرازيل في عهد الرئيس جوسيلينو كوبيتشيك، ويعد جزءاً مهماً من الطريق السريع “BR-226” الذي يربط بين العاصمة برازيليا ومدينة بيليم.

يمثل الجسر شريان نقل حيوي بين المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في البرازيل، ويكتسب قيمة تاريخية ورمزية لما قدَّمه من خدمات في تطوير البنية التحتية خلال القرن الماضي.

حوادث مأساوية أخرى في البرازيل

لم يكن انهيار الجسر هو الحادث الوحيد في البرازيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث وقع تصادم آخر في ولاية ميناس جيرايس يوم السبت، أسفر عن مقتل 41 شخصاً في واحدة من أسوأ الحوادث المرورية في تاريخ البلاد.

وفي حادث منفصل يوم الأحد، تحطمت طائرة صغيرة في بلدة جرامادو، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، منهم رجل الأعمال البرازيلي لويز كلاوديو جالياتزي وأفراد عائلته، بعد اصطدام الطائرة بمدخنة منزل ومبنى قبل أن تسقط فوق متجر.