تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة مطاردة الشرطة الألمانية لطفل في العاشرة من عمره، بينما كان يحمل علم فلسطين خلال مظاهرة تضامن مع غزة ولبنان في مدينة لايبزيغ.

غضب نشطاء التواصل الاجتماعي

الفيديو الذي انتشر يوم السبت الماضي أثار استنكاراً واسعاً، حيث ظهر الطفل في حالة من الخوف الشديد بينما يحاول الفرار من عناصر الشرطة، التي تمكنت من محاصرته واعتقاله، مما أثار مشاعر الغضب بين النشطاء والمتظاهرين الذين شهدوا الحادثة.

وثّق الصحفي رياض عارف عبر حسابه على إنستغرام لحظات المطاردة، حيث بُهت الطفل المحاصر بينما قامت الشرطة بالقبض عليه بشكل سريع.

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها الطفل، حيث حضروا للمشاركة في احتجاجات ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، حاملين شعارات مناهضة للعدوان.

تكرار الاعتقالات

لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في ألمانيا، إذ شهدت العديد من المدن الألمانية عواصم أوروبية أخرى مظاهرات دعم لفلسطين، حيث تم قمع المتظاهرين بشكل مشابه. في برلين، شهدت مظاهرة أخرى قمعاً مماثلاً، حيث تم اعتقال العديد من المتظاهرين واعتداء الشرطة على سيدة محجبة.

وفي الحلقات الأخيرة، أظهرت فيديوهات تداولا على منصات التواصل الاجتماعي اعتداء الشرطة على المتظاهرين وإيقافهم، مما أثار تساؤلات حول حقوق الإنسان في تلك الدول.

بحسب المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام “إيبال”، خرجت أكثر من 22 ألف مظاهرة في أكثر من 600 مدينة عبر 20 دولة أوروبية، مع وجود ألمانيا في صدارة الدول بفضل 3450 مظاهرة وأحداث في 103 مدن، تليها إسبانيا التي شهدت أكثر من 3200 حدث في 116 مدينة.

تأتي هذه الأحداث في إطار استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي انطلقت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مسببةً أكثر من 137 ألف شهيد وجريح، إضافةً إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص.