شوغان في صدارة سباق الجوائز
يتصدر مسلسل “شوغان” الذي يستعرض تاريخ اليابان في فترة الإقطاع قائمة الأعمال المرشحة لجائزة إيمي، والتي تعرف بـ”أوسكارات التلفزيون”. ينافس هذا العمل في 25 فئة، ما يجعله مرشحاً ليكون أول مسلسل غير ناطق بالإنجليزية يحصل على جائزة أفضل مسلسل درامي.
موعد الحفل المنتظر
سيقام حفل توزيع الجوائز في لوس أنجلوس، حيث سيقدمه الممثل يوجين ليفي وابنه دانييل، وذلك بدءًا من منتصف ليل يوم الأحد بتوقيت غرينيتش كجزء من الدورة الـ76. لقد تأجلت هذه الدورة لعدة أشهر بسبب الإضرابات التي أثرت على الإنتاج في هوليود، مما أدى إلى تقليص عدد الأعمال المشاركة بنسبة 33% مقارنة بالسنوات السابقة.
اقتباس من رواية شهيرة
“شوغان” هو عمل مقتبس من الرواية الشهيرة لجيمس كلافيل، التي كانت من أكثر الكتب مبيعاً في السبعينات. يستعرض المسلسل الصراعات على السلطة في اليابان الإقطاعية، وقد حقق نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة رغم اعتماده على الحوارات المترجمة. العمل من إنتاج قناة “إي إكس” التابعة لشركة ديزني، وهو ثاني مسلسل غير ناطق بالإنجليزية ينافس على جائزة أفضل مسلسل درامي بعد المسلسل الكوري “لعبة الحبار”.
أداء متميز ومنافسات قوية
من المتوقع أن يحقق “شوغان” عدة جوائز خلال الحفل، حيث يتنافس فيه النجمان هيرويوكي سانادا وآنا ساواي، بينما ينافس تادانوبو أسانو على جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي.
سبق لـ”شوغان” أن حقق نجاحاً كبيراً قبل الحفل، حيث حصل على 14 جائزة في فئات فرعية، مما يجعله الأكثر فوزاً بجوائز إيمي هذا الموسم. ويعد أبرز منافسيه هو الموسم الأخير من مسلسل “التاج”، الذي أثار جدلاً حول نهايته، لكن إليزابيث ديبيكي مرشحة بقوة لجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.
نهاية حقبة وبداية جديدة
مع انتهاء مسلسل “الخلافة”، الذي كان رائداً في جوائز إيمي على مدى سنوات، قد تؤمن مسلسلات جديدة مثل “فال أوت” و”السيد والسيدة سميث” فرصتها في المنافسة.
في فئة أفضل مسلسل قصير، يبرز مسلسل “طفل الرنة” من إنتاج نتفليكس كمرشح قوي، لكنه واجه دعوى قضائية تطالب بتعويضات ضخمة بعد زعم تدخله في حقوق شخصية.
تميز مستمر في الكوميديا
في فئة الكوميديا، يبقى مسلسل “ذي بير” متألقًا للسنة الثانية على التوالي، متصدراً الترشيحات في 23 فئة، حيث يروي قصص المطبخ الخلفي لأحد مطاعم شيكاغو. من المتوقع أن يفوز بأكثر من جائزة لممثليه الرئيسيين.
نجح “ذي بير” بالفعل في الفوز بـ7 جوائز إيمي في فئات ثانوية، بما في ذلك جائزة أفضل “ضيف شرف” للممثلة جيمي لي كيرتس.
تاريخ جوائز إيمي
تأسست جوائز إيمي عام 1949، وتعتبر من أرقى الجوائز في مجال التلفزيون، مشابهة لجوائز الأوسكار في السينما. ومنذ بدايتها، كانت الجوائز تمثل تفوقًا فنياً وتقنياً في التلفزيون، وقد شهدت في السنوات الأخيرة زيادة في المنافسة من الأعمال الناطقة بغير الإنجليزية، مما يعكس تنوع الإنتاج التلفزيوني واهتمام الجمهور العالمي بالقصص غير الأمريكية.
رابط المصدر
