أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية عن إيقاف عمل صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس” في يوم الأربعاء 28 أغسطس/آب بسبب فشل هبوط الصاروخ المعزز، ما أسفر عن انقلاب المركبة واشتغال النيران بها، لكن بعد يومين من تلك الحادثة، تم السماح للصاروخ باستئناف عملياته.

يُعتبر “فالكون 9” صاروخًا مكونًا من مرحلتين بطول 70 مترًا وعرض 3.7 متر، ويتميز بإمكانية إعادة استخدامه، مما يجعله الصاروخ المداري الأول من نوعه في العالم. يساهم هذا التصميم في خفض التكاليف المرتبطة بالوصول إلى الفضاء عن طريق إعادة استخدام الأجزاء الأكثر تكلفة.

تعمل محركات الصاروخ من نوع ميرلين، التي طورتها “سبيس إكس” ويستخدم فيها الكيروسين والأكسجين السائل كوقود.

تعطل مفاجئ

تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ المعزز الذي تم إيقافه قد أكمل مهمة عبارة عن إرسال أقمار صناعية تابعة لشبكة “ستارلينك” بنسبة نجاح عالية قبل الحادث، وقد وقع الحادث أثناء محاولة الهبوط في المحيط الأطلسي، دون إبلاغ عن أي إصابات بين الأفراد.

في نفس اليوم، قامت إدارة الطيران الفدرالية بوقف كافة العمليات المتعلقة بإطلاق “فالكون 9″، مما أثر على المهام المخطط لها، منها مهمة “بولاريس داون” التي كان من المقرر أن تأخذ رواد فضاء إلى ارتفاع 1400 كيلومتر بعيدًا عن سطح الأرض – وهي المسافة الأبعد التي يصلها الإنسان منذ رحلات أبولو قبل نحو 50 عامًا.

هذه هي المرة الثانية التي يُوقف فيها “فالكون 9” خلال العام الحالي، بعد سلسلة ناجحة من عمليات الهبوط بلغت 267 هبوطًا متتاليًا لكلا الصاروخين “فالكون 9″ و”فالكون هيفي”.

كانت الحادثة السابقة في يوليو/تموز عندما انفجر “فالكون 9” في المرحلة العليا منه، مما أدى إلى فقدان 23 قمرا صناعيًا من مشروع “ستارلينك”، ليتم بعدها إيقاف الصاروخ لمدة 15 يومًا.