صحراء الجوف: اكتشاف عبق الأجداد في الخيام وبيوت الطين

By العربية الآن


وجوه

صحراء الجوف: البحث عن رائحة الأجداد في الخيام وبيوت الطين

في قرية القريّات بصحراء الجوف السعودية، توجد مجموعة من البيوت الطينية التي تشهد على تاريخ طويل مر بجدرانها.

في برنامج “رجل الصحراء”، التقى خالد الجابر مع “أبو صطام”، الذي عمل على ترميم بيت والده في قرية “منوة” التابعة للقريَّات، دون أي تعديل، رغم مغادرة السكان للقرية.

تشتق القريات اسمها من عدد القرى الصغيرة المنتشرة في الصحراء، التي هجرتها الحضارة الحديثة تاركة خلفها آثار بيوت وجذوع نخل متوقفة عن الإنتاج.

“أبو صطام” يسعى لترميم البيوت المجاورة له، رغم عدم عودة أهلها، رغبةً منه في الحفاظ على الذكريات التي قد تتلاشى مع مرور الوقت.

هناك أيضاً قرية “كاف” والتي يتوسطها قصر يحمل الاسم نفسه، بُني في عام 1920 على يد الشيخ نواف بن نوري الشعلان ليكون مقراً للحكم. القصر مبني من الحجر الكلسي المحلي على مساحة 3000 متر مربع، وجرى تسليمه إلى الملك عبد العزيز آل سعود عند توحيد المملكة.

العودة للطبيعة

في خيمة محاطة بالصحراء وإلى جانب القهوة العربية المحضّرة على الحطب، يتحدث الجالسون عن راحتهم النفسية في هذه الأجواء المعزولة وما توفره من هدوء يفتقدونه في الحياة المدنية، حيث يجدون السكينة في شرب لبن الناقة وأكل تمر النخلة.

وتعرف صحراء الجوف أيضًا بمدينة “طبرجل” الشهيرة بـ”الذهب الأخضر” لتكونها أكبر منطقة زراعية في الشرق الأوسط، مؤمّنةً سلة غذاء للمملكة. يشكل الزيتون الأخضر أحد أهم منتجاتها.

حسب قول صاحب مزرعة “المليون شجرة”، فقد ازدادت زراعة الزيتون مؤخراً بسبب جودة الزيت الناتج، الذي اعتبرته مختبرات عالمية من بين الأنواع الأفضل.

تسهم طبيعة المنطقة في إنتاج الزيتون والمحاصيل الزراعية الأخرى بفضل توفر المياه الجوفية العذبة.

علاوة على ذلك، نجح مزارعو طبرجل في زراعة الأرز، وهو محصول يتطلب كميات كبيرة من المياه، مما ساهم في استمرارية السكان في المدينة وتوفير فرص عمل ورزق وفير، مع الحفاظ على نقاء الصحراء وأصالتها.

المصدر: الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version