**اشتباكات في سوريا تودي بحياة مقاتلين إسلاميين**
دمشق، سوريا (أسوشيتد برس) – أسفرت اشتباكات بين الإسلاميين الذين سيطروا على سوريا وأنصار الحكومة المخلوعة للرئيس بشار الأسد، عن مقتل اثنين من المقاتلين الإسلاميين وجرح آخرين، حسبما أفادت مصادر مؤقتة.
**تفاصيل الاشتباكات**
لم تتضح تفاصيل اندلاع الاشتباكات ولا من بدأها بشكل فوري. وقال مسؤولون مؤقتون في سوريا إن القتيلين هما من “هيئة تحرير الشام” (HTS)، التي قادت الهجوم المفاجئ الذي أسقط الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.
**انتقال السلطة وأحداث الانتقام**
رغم أن عملية الانتقال في سوريا كانت مدهشة وسلسة، إلا أنه مرّ وقت قصير فقط منذ فرار الأسد من البلاد وزوال إدارته. وقد أسقطت insurgents الذين أخرجوا الأسد من السلطة، مستندين إلى أيديولوجية إسلامية متشددة، ورغم تعهداتهم بتكوين نظام تعددي، لا يزال غير واضح كيفية أو ما إذا كانوا يخططون لتقاسم السلطة.
منذ سقوط الأسد، قُتل العشرات من السوريين في أعمال انتقامية، وفقًا للناشطين والمراقبين، كان معظمهم من الأقلية العلوية، التي تنتمي إليها الطائفة الشيعية ويعود إليها الأسد.
**الاحتجاجات العلوية في دمشق**
في العاصمة دمشق، حدثت مشادات بين المتظاهرين العلويين ومحتجين سنيين، وتم سماع أصوات إطلاق نار. ولم تتمكن أسوشيتد برس من تأكيد تفاصيل إطلاق النار. كما شهدت الاحتجاجات العلوية أيضًا ساحل سوريا، ومدينة حمص، وريف حماة، حيث طالبت بعض الأصوات بالإفراج عن جنود من الجيش السوري السابق المحتجزين لدى هيئة تحرير الشام.
يُذكر أن الاحتجاجات العلوية قد اندلعت جزئيًا بسبب فيديو على الإنترنت يظهر إحراق مزار علوي. وقد أصرّت السلطات المؤقتة على أن الفيديو قديم وليس حادثة حديثة.
**العنف الطائفي بعد سقوط الأسد**
لقد اندلعت أعمال عنف طائفية بين الحين والآخر منذ الإطاحة بالأسد، ولكن لم تصل إلى المستوى الذي كان يُخشى حدوثه بعد nearly 14 years من الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل حوالي نصف مليون شخص. الحرب قد شقت سوريا، مما أدى إلى خلق ملايين اللاجئين ونزوح عشرات الآلاف في جميع أنحاء البلاد.
**عودة النازحين إلى منازلهم**
هذا الأسبوع، بدأ بعض السوريين الذين تم تهجيرهم قسريًا، بالعودة إلى منازلهم في محاولة لإعادة بناء حياتهم. صُدم العديد منهم بالدمار، حيث وجدوا أن القليل فقط تبقى من منازلهم. في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، كان السكان يقومون بإصلاح المتاجر وإغلاق النوافذ المكسورة يوم الثلاثاء، في محاولة لاستعادة شعورهم بالاستقرار.
تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، بقيت مدينة إدلب ومعظم المحافظة المحيطة بها لسنوات، حيث تعرضت لهجمات مستمرة من قوات الحكومة. قالت الحاجة زكية دائمة، التي تم تهجيرها خلال الحرب، إن العودة إلى منزلها في ريف إدلب كانت شاعرة بالنصر والمرارة في آن واحد.
“لقد قضى زوجي وأنا 43 عامًا من العمل الجاد لتوفير المال لبناء منزلنا، لنجد أن كل ذلك قد ضاع سدى,” قالت المرأة البالغة من العمر 62 عامًا.
**مداهمات لمخازن المخدرات في دمشق**
في دمشق، قامت السلطات الجديدة بمداهمة المخازن يوم الأربعاء، حيث صادرت أدوية مثل الكابتاجون والقنب، التي كانت تستخدم من قبل قوات الأسد. وقد أعلنت السلطات المؤقتة أنها تم إحراق مليون حبة كابتاجون ومئات الكيلوجرامات من القنب.
**___**
أبلغ ألبام من دمشق، وسعيد من إدلب، سوريا.
**___**
تابع تغطية أسوشيتد برس لأخبار سوريا على
رابط المصدر