وأظهرت الصور المنشورة عبر “موارد الكوكب بي بي سي”، والتي تم التقاطها ما بين 3 و11 شهر مايو/أيار هذا، إعدادية قوات الاحتلال لطرق إمداد لوجستية، الأول يصل منطقة كرم أبو سالم العسكرية بمعبر رفح الحدودي، وبقوام 300 متر عن مَد فاصل فيلادلفيا، وبمدى يصل لـ 3.5 كيلومتر، ويظهر كاملاً في الصور الملتقطة في تاريخ 11 شهر مايو/أيار.
كذلك تظهر الصور طَريق ثانٍ يصل قاعدة أميتاي العسكرية إلى شمال رفح، وقد توقفت إعدادية الطريق منذ 3 شهر مايو/أيار، بالإضافة إلى عمليات حفر وتدمير الاحتلال للأراضي والمنشآت على مَدى 600 متر من مد فاصل فيلادلفيا.
ومواصلة قوات الاحتلال هجماتها البرية في مناطق شرقية من رفح وضمان سيطرتها على المعبر هناك، مسببة نزوح حوالي 450 ألف فرد، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وألمح قوات الاحتلال الإسرائيلي في 7 من هذا الشهر لسطوتها على معبر رفح، الذي يلتصق بمصر من جهة قطاع غزة.
وأبلغ الجيش الاحتلال -في بيان- بأن “قوات اللواء 401 نالت السيطرة التكتيكية على معبر رفح من فجوة الغزة، وعزلت المعبر عن مَد فاصل صلاح الدين”.
وهكذا تقدمت قوات الاحتلال بتوغلها في فجوة صلاح الدين “فيلادلفيا” -للمرة الأولى من انسحابها من منطقة غزة من خلال منتصف آب/أغسطس 2005- وهي خط حدودي طوله 14 كيلومتر، يفصل بين الأراضي الفلسطينية من قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وتقر رابطة السلام بين مصر وإسرائيل بقبول “منطقة عازلة” على مُدار الحدود بين الجانبين.