ضحية شريكة ابنها.. الجانب الآخر للحماية
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>هناك علاقة معقدة ومربكة بين الحمايات وشريكات أبنائهن في كثير من الأحيان ويعود الأمر إلى التوقعات والتصوُّرات المسبقة.
وتفنَّنت السينما والدراما في عرض صورة الحمية المتسلطة القاسية التي تحول حياة شريكة ابنها إلى جحيم وقد تكون بعضها قصصا من الحياة الواقعية. لكن هناك جانب آخر لوالدة الشريك، تكون فيه هي الضحية التي لا تسلم من “العنف” شريكة ابنها. فكيف تعرفين أن شريكة ابنك حاقدة؟ ولماذا؟ وكيف تحسنين علاقتك بها؟
دلائل العنف السيئة
هناك نمط من شريكات الأبناء يتعاملن مع الحمايات بالازدراء وكأنهن شخص خارج العائلة، ويشعرن بالتهديد من قربهن. ويشتركن في صفات تبين بوضوح أنهن حاقدات، من تلك الصفات:
-
التحكم في جميع التفاصيل
تميل شريكة الابن تلك إلى السيطرة المفرطة، ولا تترك فرصة لبقية أفراد الأسرة لاتخاذ القرارات أو التعبير عن آرائهم. وتحاول التحكم حتى في أصغر التفاصيل في المنزل، ويمكنها أيضاتدخل في كافة تفاصيل حماتك، إذا كنت تعيش مع والد زوجك، وكيفية صرف أموالها، أو علاقتها مع والدك.
-
ضياع الترحيب
عندما تشعر شريكة ابنك بأن حماتها ليست عضوا في الأسرة ولا ترحب بها، تحاول إقصائها وتجاهلها في مناسبات أحفادها أو القاء تعليقات ساخرة تؤدي لعدم استيعابها أو ازعاجها بوجودها.
-
عقلية النرجسية
ناهيك عن محبتها لذاتها واهتماماتها الخاصة، وربما لا تهتم كثيرا بتأثير أعمالها، وتبحث دائما عن طرق للازعاج حماتها.
أحيانًا عند الحاجة إلى شيء من حماتها تصبح لطيفة معها، وفي اللحظة التي تحصل فيها على ما تريد، تتحول وتتعامل معها بازدراء.
-
إهانة
تقوم شريكة الابن بعدم احترام حماتها، وتقليل من آراءها ونصائحها، أمام أحفادها. وتعقد بملاحظات مهينة في كل فرصة.
-
التذمر إلى الزوج
تحاول شريكة ابنك التأثير على زوجها، وأداء دور الضحية والتذمر بوجه دائم من حماتها. وتسعى لابعاده عن والدته بأي وسيلة.
-
إلقاء اللوم
تسعى شريكة ابنك لإظهار أخطاء الحمات أمام العائلة. وربما تلومها على تخريب أطفالها، وتدخلها بطريقة خاطئة في تربيتها.
-
رفض باستمرار النصائح
ترفض شريكة ابنك النصائح من حماتها لأنها حماتها فقط. وتتجاهل آراءها حتى لو كانت مفيدة.
كيف تُحسني العلاقة مع شريكة ابنك؟
تسلط الاختصاصية الاجتماعية ديبورا ليفينسون الضوء على العديد من الأسباب التي تدفع شريكة ابنك للتصرف بشكل سلبي مع حماتها.
وتقول – في مقال نُشر على موقع “جاجاسيسترهوود” – إن سلوك شريكة ابنك السلبي قد يعود إلى عائلتها، وقد يكون السلوك وراثيا. وربما رأت والدتها تتعامل بنفس الطريقة تجاه أم والدها.
السبب الثاني الذي ذكرته ديبورا هو عدم تطوير شريكة ابنك لقدر جيد من قيمة الذات، حيث تشعر بعدم الأمان، لدرجة أن أي شخص في محاياها يمثل تهديدا لها، فـ”إذا كانت لديها شراكة وثيقة مع والد زوجها، فمن المحتمل جدا أن يلعب ذلك دورا في مخاوفها”.
ولفتت الاختصاصية الاجتماعية إلى سبب آخر وهو انعدام خبرة شريكة ابنك، حيث تدفعها هذه النقطة للتدخل دائما في تفاصيل حياتها وإدارة منزلها وعلاقتها بزوجها وتربية أطفالها. وربما تكون النية صالحة، لكن التدخل المستمر واعطاء النصائح بدون طلب قد يشعر شريكة ابنك بالحصار وعدم حريتها في اتخاذ القرارات في حياتها مما يدفعها للعداء مع حماتها.
كيف تُحسني ال-
علاقة
- مع شريكة أبنك؟
-
احترم دورها الجديد في الأسرة
-
امنحيها فرصتها
-
تسوية الخلافات على الفور
-
تقديم الدعم والتساند
-
تجاهل المساوئ والنواقص
-
تحديد الحدود
-
تجنب التلميح بالانتقادات
-
ضرورة التواصل المستمر
هل تتفاهمين مع زوجة ابنك؟
بعد زواج ابنك وتأسيس عائلة جديدة، تأخذ زوجته المسؤولية عن إدارة منزلها وحياتها. يجب على والدة الزوج أن تدرك هذا الأمر، حتى لا يؤدي تجاهل دور زوجة ابنها إلى نتائج غير مرغوبة. ينبغي على والدة الزوج قبول زوجة ابنها وتجربتها في بناء عائلة مستقلة.
يجب تفادي مقارنتها بزوجات أبناءك الآخرين أو أي فتاة أخرى في العائلة، حيث تبذل جهدًا كبيرًا لبناء عائلة جديدة بخبرة محدودة.
من الممكن أن تحدث بعض الخلافات الطبيعية في البداية بين والدة الزوج وزوجة ابنها. تستطيع والدة الزوج استخدام خبرتها لحل المشكلات بسرعة، والإبداع في إظهار الحب والاحترام لزوجة ابنها، وبالتأكيد ستُكافأ عن ذلك.
تعامل مع زوجة ابنك كأنها ابنتك يعزز من التلاحم والعلاقة الإيجابية. عرض المساعدة بدون فرض يزيد من التقارب، وحتى إذا احتاجت زوجة ابنك للدعم في خلاف مع زوجها، يجب أن تشعر بدعم من والدته.
حتى في حالة التقصير في إدارة المنزل أو تربية الأطفال، يجب التغاضي. يمكن مساندتها بتقديم النصائح بحب واحترام، وإظهار الدعم اللازم في الوقت المناسب.
إذا استمرت زوجة ابنك في التصرف بوقاحة، يجب وضع حدود، والتواصل بوضوح وفعال. هذا يسمح لها بمعرفة القواعد وعدم تجاوزها.
مهم جدًا تجنب التعليقات السلبية حول زوجة ابنك أو تربية أطفالها. يجب تعزيز العلاقة بينكما لتكون قادرة على قبول النصائح بدون شعور بالعار أو الانزعاج.
التواصل المستمر مع زوجة ابنك وإظهار الاهتمام يعزز الروابط العائلية. عندما تشعر زوجة ابنك بأهميتها بنظر عائلتك، تزداد قيمتها وتقديم الهدايا من حين لآخر يعزز العلاقة ويؤدي إلى حب متبادل.