ضربات إسرائيل وحزب الله تحاكي حدود الهدنة

By العربية الآن

# ضربات إسرائيل وحزب الله تختبر حدود وقف إطلاق النار

**تصاعد التوتر بعد وقف إطلاق النار**

تُختبر حدود اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحزب الله، مع تبادل النيران الأخير بين الطرفين. فقد أطلق حزب الله قذيفتين هاون تجاه نقطة عسكرية إسرائيلية يوم الاثنين، فيما ردت إسرائيل بأكبر سلسلة من الضربات الجوية منذ بدء سريان الهدنة.

**خسائر في الأرواح**

نتيجةً للاشتباكات، قُتل تسعة أشخاص في قريتين في جنوب لبنان. واعتبر أحد المراقبين المخضرمين في لبنان أن “يوم أمس كان الأخطر منذ بدء وقف إطلاق النار”.

**العمليات العسكرية الإسرائيلية**

أفادت القوات الإسرائيلية بأنها استهدفت مقاتلي حزب الله، ومنصات إطلاق الصواريخ، والبنية التحتية الخاصة بهم. ومع ذلك، أكدت أن “دولة إسرائيل تلتزم بالشروط المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.

**اتهامات متبادلة بين الطرفين**

اتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة التي تمت برعاية الولايات المتحدة وفرنسا. وبموجب شروط الاتفاق، يُحظر على إسرائيل القيام بعمليات هجومية في لبنان، فيما يجب على لبنان منع المجموعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، من شن هجمات على إسرائيل.

**تهديدات المسؤولين الإسرائيليين**

رغم عدم تسجيل أي إصابات نتيجة قذائف هاون أُطلقت على مناطق حساسة على الحدود، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد “قوي”. كما أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، تعليقات شديدة اللهجة، مشيراً إلى أنه في حال انهيار وقف إطلاق النار، لن توجد استثناءات لحالة لبنان.

**التحذيرات من حزب الله**

أشار حزب الله إلى أن هجومه بقذائف الهاون هو “تحذير” ردًا على انتهاكات إسرائيل المتكررة. وقد تم إطلاق الصواريخ بعد أن أطلقت إسرائيل قذائف مدفعية وقامت بشن أربع غارات جوية على الأقل أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما على دراجة نارية وآخر من قوات الأمن اللبنانية.

**دعوات لخفض التصعيد**

علق الكاتب السياسي اللبناني قاسم قصير بأن “المفتاح يكمن في تفعيل عمل اللجنة الدولية لضمان نشر الجيش اللبناني وسحب القوات الإسرائيلية من المناطق اللبنانية المحتلة”. بينما أعربت بوليا يعقوبيان، عضو البرلمان اللبناني المستقلة، عن اعتقادها بأن حزب الله ربما يكون قد أطلق الصواريخ لإرسال رسالة إلى إسرائيل مفادها أنهم لا يزالون هنا ويمكنهم الرد على الهجمات، وهو ما قد يساهم في خفض التصعيد.### الوضع الحالي في لبنان: التوتر والهدنة

**تصريحات عن السلم المحتمل**

قالت السيدة يعقوبين إن السؤال حول ما إذا كانت الحرب ستستأنف “في أيدي إسرائيل، وليس حزب الله”. وأضافت أن حزب الله يحتاج إلى تجميع قواته لفهم اتجاه المنطقة.

**انتهاكات الهدنة**

أفاد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وهو حليف لحزب الله وقد مثل بلاده في محادثات الهدنة، أنه تم تسجيل 54 انتهاكًا للهدنة من قبل إسرائيل. وشملت هذه الانتهاكات غارات جوية وهدم منازل بالقرب من الحدود وخرق الأجواء اللبنانية. وشدد على ضرورة أن تتأكد لجنة المراقبة من التزام إسرائيل بالاتفاق بشكل “عاجل”.

**الاتهامات المتبادلة**

تقول إسرائيل إن ضرباتها هي رد على انتهاكات حزب الله المسموح بها بموجب شروط الاتفاق. واتهام وزير الخارجية الإسرائيلي، جيدون ساعر، حزب الله بالتحرك بنقل الأسلحة جنوب نهر الليطاني، وهو ما يعتبر خطوة محظورة. الآن، يعتمد الكثير على اللجنة الدولية المعنية بالتحقق من الادعاءات بشأن انتهاكات الهدنة وتسهيل التواصل بين الأطراف المعنية.

### اللجنة الدولية للرقابة

ستترأس اللجنة جنرال أمريكي، جاسبر جيفرز، الذي وصل إلى بيروت الأسبوع الماضي، وأموس هوكستين، المستشار الأول للرئيس جو بايدن، الذي كان لاعبًا رئيسيًا في المفاوضات حول الهدنة. تشمل اللجنة أيضًا ممثلين من فرنسا، والجيشين الإسرائيلي واللبناني، وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وما زالت اللجنة في مراحل التنظيم، ولكن من المتوقع أن يتم تشكيل جميع الأعضاء بحلول نهاية هذا الأسبوع لعقد أول اجتماع لها.

### النجاح النسبي للهدنة

ركز المسؤولون في إدارة بايدن يوم الاثنين على نجاح الهدنة. قال متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن “الهدنة تسير بشكل جيد إلى حد كبير”، موضحًا أن “عدد الهجمات الصاروخية انخفض بشكل كبير، حيث انتقلنا من مئات الهجمات إلى صفر تقريبًا من حزب الله، ومن عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية إلى واحدة أو اثنتين يوميًا مما أدى إلى انخفاض كبير في العنف”.

**الجوانب المستقبلية**

في النهاية، أكد كيربي أن هناك الكثير من العمل ينتظرهم لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version