طالبان تحظر صوت النساء عند الغناء أو القراءة في الأماكن العامة

By العربية الآن




العربية الآن — 

القوانين الجديدة تفرض قيوداً على النساء

بدأت حركة طالبان في أفغانستان بفرض قيود صارمة على أصوات النساء في الأماكن العامة، وذلك من خلال مجموعة جديدة من القوانين المتعلقة بالفضيلة والرذيلة.

وقد أصدرت هذه القوانين يوم الأربعاء بعد موافقة الزعيم الأعلى حibat الله أخوند زاده، والذي تحدث المتحدث باسم الحكومة عنه، حيث تشمل جوانب متعددة من الحياة اليومية مثل وسائل النقل العامة، الموسيقى، الحلاقة، والاحتفالات.

متطلبات جديدة للنساء

تتضمن القوانين الجديدة مادة تتعلق بالنساء، حيث تنص على أنه يتعين على المرأة تغطية جسمها بالكامل في الأماكن العامة، وأن تغطية الوجه أمر ضروري لتجنب الفتنة. ويجب أن تكون الملابس غير شفافة، ضيقة أو قصيرة.

كما يتعين على النساء تغطية أنفسهن أمام الرجال والنساء غير المسلمين لتجنب ما يُعتبر فساداً. وتعتبر صوت المرأة أمراً حميمياً، لذلك يُمنع عليها الغناء أو القراءة بصوت عالٍ في الأماكن العامة. كما يُحظر على النساء النظر إلى الرجال غير الأقارب.

قال المتحدث باسم الوزارة، مولوي عبد الغفار فاروق، “إن شاء الله نؤكد لكم أن هذا القانون الإسلامي سيكون له دور كبير في تعزيز الفضيلة والقضاء على الرذيلة”.

الإعلان الرسمي الأول عن قوانين الفضيلة والرذيلة

الوثيقة التي تتكون من 114 صفحة و35 مادة تم الاطلاع عليها من قبل وكالة أسوشيتد برس، تُعتبر أول إعلان رسمي عن قوانين الفضيلة والرذيلة في أفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في عام 2021، عندما أسست الوزارة الخاصة بـ “الدعوة إلى الفضيلة ومنع الرذيلة”.

تعزيز القوانين وتطبيقها

ستعزز هذه القوانين من صلاحيات الوزارة لتكون في طليعة تنظيم السلوك الشخصي، وفرض عقوبات متنوعة مثل التحذيرات أو الاعتقال في حال ادعاء المراقبين أن الأفغان انتهكوا هذه القوانين.

قيود أخرى وتأثيرات السلبية على وسائل الإعلام

تحظر القوانين أيضاً نشر صور الكائنات الحية، مما يُهدد مشهد الإعلام الأفغاني الهش؛ كما تمنع عزف الموسيقى ونقل النساء المسافرات بشكل منفرد، وتختلط أوضاع الرجال والنساء غير الأقارب. بالإضافة إلى ذلك، يُجبر السائقون والركاب على أداء الصلاة في أوقات محددة.

وفقاً لموقع الوزارة، تتضمن تعزيز الفضيلة الصلاة، وتوحيد سلوك المسلمين مع الشريعة الإسلامية، وتشجيع النساء على ارتداء الحجاب، ودعوة الناس للالتزام بأركان الإسلام الخمسة. كما تُشير إلى أن القضاء على الرذيلة يتضمن منع الناس من الأعمال المحظورة وفقاً للشريعة الإسلامية.

في الشهر الماضي، أفاد تقرير للأمم المتحدة أن الوزارة تسهم في خلق مناخ من الخوف والترهيب بين الأفغان من خلال المراسيم وطرق تنفيذها.

وقد أشار التقرير إلى أن دور الوزارة يتوسع ليشمل مجالات أخرى من الحياة العامة، بما في ذلك مراقبة الإعلام ومكافحة إدمان المخدرات.

قالت فيونا فريزر، رئيسة قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: “بناءً على القضايا المتعددة التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير، فإن الموقف التي عبرت عنه السلطات الفعلية بشأن زيادة هذا الإشراف وتوسيع نطاقه يُثير القلق البالغ لجميع الأفغان، وخاصة النساء والفتيات”.

وقد رفضت حركة طالبان التقرير الصادر عن الأمم المتحدة.

ساهمت جينيفر هاوزر من العربية الآن في إعداد هذا التقرير.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version