طالبة في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة كولومبيا تمزّق وثيقة تخرجها احتجاجاً على التآمر في إبادة الشعب الفلسطيني

By العربية الآن



طالبة في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة كولومبيا تمزّق وثيقة تخرجها احتجاجاً على التآمر في إبادة الشعب الفلسطيني

خريجة في جامعة كولومبيا تفاجئ الحضور وتمزق شهادتها احتجاجا على حرب غزة
خريجة في جامعة كولومبيا تفاجئ الحضور وتمزق شهادتها احتجاجا على حرب غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)
أدت الطالبة بجامعة كولومبيا إلى صدمة الحضور بعد أن قامت بتمزيق وثيقة تخرجها احتجاجًا على تورط جامعتها مع إسرائيل في جرائم إبادة الفلسطينيين.

وتظهر اللقطات المصورة والمتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، الطالبة وهي تصعد إلى المنصة وتتوجه نحو المنصة وهي مقيدة اليدين، وفور تسلمها الوثيقة أقدمت على تمزيقها بيديها.

ملاحظات عرضت العديد من حفلات التخرج في الجامعات الأميركية تظاهرات تضامنية مختلفة مع القضية الفلسطينية، واحتجاجات ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث اختار خريجو كلية بيتزر الأميركية الرد على رئيس مجلس الكلية ستروم ثاكر خلال حفل التخرج، الذي أُقيم السبت 11 مايو/أيار 2024، من خلال ارتداء الكوفيةوقام الطلبة بتقديم الأعلام الفلسطينية إلى رئيس الجامعة، الذي عمل بالتعاون مع مجلس الأمناء على رفض الانفصال عن جرائم الإبادة الإسرائيلية وإلغاء قرار مقاطعة أكاديمية أقره أعلى هيئة ديمقراطية في بيتزر.

وتم توثيق الحدث في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر عدد من الطلبة يرتدون الكوفيات ويحملون الأعلام الفلسطينية وعندما صعد كل واحد منهم لتلقي التكريم، قاموا بمصافحة الرئيس تاكر ومنحه علما فلسطينيا صغيرا.

وفي السابت أيضا، قرر طلبة جامعة فرجينيا كومنولث مقاطعة حفل تخرجهم لعام ٢٠٢٤ في مركز مؤتمرات ريتشموند، خلال خطاب الحاكم اللاحق لولاية فرجينيا، احتجاجا على دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.

منشور مشترك من المدافعين عن فرجينيا (@virginiadefendernews)

وحضر القائد كمتحدث أساسي في الحفل الاحتفالي، وفي لحظة صعوده إلى المنصة، خرج الطلاب بحمل الألوان واللافتات، تحمل بعضها شعارات مناهضة مثل “رفض التدريس الاعتيادي” و”قيادة غير مقبولة”، اعتراضاً على سياسته الداعمة للاحتلال وأفعاله الإجرامية منذ بداية الصراع، ورفضه سحب الاستثمارات من الشركات المنخرطة في المستوطنات في الأراضي المحتلة.

وفي الأمس، تم توثيق لقطات فيديو تظهر لحظة انسحاب عشرات الطلاب من حفل التخرج في جامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، احتجاجاً على دعوة الممثل الكوميدي جيري ساينفيلد (بعمر 70 عامًا) لإلقاء خطاب خلال الحدث.

واستعرضت اللقطات خروج عدد كبير من الطلاب بشكل جماعي من حفل التخرج، بمجرد إعلان رئيس الجامعة، فينسنت برايس، عن خطاب الممثل الشهير الذي سيقدمه على خشبة المسرح في ملعب الجامعة.
وتوجه الطلاب الخارجون باسلامات فلسطينية، وردد البعض شعار “فلسطين حرة”. ورفع المنسحبون علم فلسطيني كبيرًا ويافتة تدين استمرار الاستثمار في شركات داعمة لـ”التهجير”.

وأعرب بعض الطلاب عن رفضهم لإدراج منظور الكوميدي في الاحتفال ومنحه شهادة فخرية من طرف رئيس الجامعة، الذي تخرج منه ابنه ودرست فيه ابنته.

جامعة كولومبيا.. شرارة الاحتجاجات الطلابية بأميركا

وتعتبر جامعة كولومبيا هي التي بادرت بشرارة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية في ١٧ إبريل/نيسان الماضي، حينما قرر الطلاب بالجامعة الاعتصام ضمن الحرم الجامعي تضامنًا مع فلسطين.

في اليوم اللاحق لبدء الاعتصام، قامت شرطة نيويورك بدخول الحرم الجامعي، واعتقلت مجموعة من الطلاب الجامعيين الذين كانوا يحتجون، والذين نظموا معسكرا احتجاجيا ضد الحرب على غزة وطالبوا بوقفها.

وشهدت الاحتجاجات داخل جامعة كولومبيا تصاعدا حيث حضر مئات الأشخاص إلى الجامعة – بما في ذلك الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، والأستاذ الجامعي نورمان فينكشتاين- للانضمام إلى الاعتصام.

 

في 24 أبريل/نيسان الماضي، تصاعدت الأمور عندما أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون للمتظاهرين أنه يجب على رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق الاستقالة “إذا فشلت في استعادة النظام في هذه الفوضى”.

ثم أضاف جونسون “إذا لم يتم التصدي لهذا بسرعة.. فهناك وقت مناسب لاستخدام الحرس الوطني”.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، زارت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، معسكر الطلاب المؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا بنيويورك، مؤكدة تأييدها ودعمها للطلبة.

وفي 27 أبريل/نيسان الماضي، واجهت رئيسة جامعة كولومبيا ضغوطًا جديدة، عندما تلقت لجنة الإشراف في الحرم الجامعي انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمعها للاحتجاجات.

وبعد اجتماع دام ساعتين، وافق مجلس شيوخ جامعة كولومبيا على قرار يقضي بأن إدارة شفيق قد قضت علىتم تجاهل الحرية الأكاديمية مع تجاهل الخصوصية وحقوق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الواجبة، من خلال استدعاء الشرطة وإغلاق الاحتجاج السلمي.

لم يتم ذكر اسم شفيق من قبل مُعظم أعضاء “مجلس الشيوخ” الذين يضم أساتذة وموظفين بالإضافة إلى مندوبين عن الطلاب، في قرارهم، حيث تجنبوا استخدام اللغة القاسية وتوجيه اللوم.

تظاهر الطلاب والنشطاء في نيويورك أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا في الثالث من مايو/أيار الحالي، احتجاجًا على موقفها المعادٍ للاعتصام الداعم لفلسطين بالجامعة.

ردد المحتجون هتافات ضد رئيسة الجامعة معبرين عن اعتراضهم على مواقفها واستجابتها بإرسال الشرطة لتفريقهم بالقوة. وتجديدًا لمطالبهم بسحب الاستثمارات من الشركات المدعمة لإسرائيل وإلغاء الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية.

وفي السابع من مايو/أيار الحالي، تم توثيق مقطع فيديو يُظهر لحظة توبيخ إحدى الطالبات لرئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، ومطالبتها بالاستقالة من منصبها نتيجة لموقفها من الاحتجاجات الداعمة لفلسطين واستدعائها لقوات الشرطة للتدخل.

<

p style=”color:#c9c8cd;font-family:Arial,sans-serif;font-size:14px;line-height:17px;margin-bottom:0;margin-top:8px;overflow:hidden;padding:8px 0 7px;text-align:center;text-overflow:ellipsis;white-space:nowrap”>منشور مشترك من طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين🇵🇸 (@sjp.columbia)

وقبل بضعة أيام، تم اعتقال الشرطة أكثر من 100 فرد في حرم جامعة كولومبيا، وأزالت خيام الناشطين من الحديقة الأساسية في الحرم الجامعي الرائد في مانهاتن، لكن الناشطين سرعان ما عادوا ورفعوا الخيام مرة أخرى.

وأدى الاعتقال الجماعي في كولومبيا إلى تظاهرات مماثلة، وتأسيس معسكرات في عدة جامعات أخرى بالولايات المتحدة.

ويجدر بالذكر أنه في عام 1968، احتل طلاب جامعة كولومبيا عدة مبان في الحرم الجامعي للاحتجاج على القصف الجماعي واستخدام “القنابل” ضد الشعب الفيتنامي، مما شجع طلاب الجامعات الأمريكية الأخرى على اتباع أثرهم.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي



قد يعجبك ايضا

أخبار منوعة

أقرأ أيضا

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version