طلبت لوموند إعادة صياغة كيفية معالجة القضية الفلسطينية وتأمين إسرائيل بذاتها

By العربية الآن



طلبت لوموند إعادة صياغة كيفية معالجة القضية الفلسطينية وتأمين إسرائيل بذاتها

33362722 1704477585
بالرغم مما تسببه إسرائيل لغزة من دمار، إلا أنها تستمر في قصفها على مدار اليوم (الأناضول)
أكدت صحيفة لوموند أن التسليم بالسيادة للدولة الفلسطينية، بعد فترة طويلة من تأسيس دولة إسرائيل وفي ظل الكارثة المتواصلة في قطاع غزة، قد يساهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين وفي حماية إسرائيل من ذاتها.

وأشارت الصحيفة الفرنسية -في مقالتها- إلى أن إسرائيل تحتفل اليوم الثلاثاء بالذكرى الكئيبة للسنوات، بعد فترة طويلة من الأحداث المروعة والحروب العنيفة في غزة، مما استدعى استنكار المجتمع العالمي لهذا البلد الذي يواصل خلق دمار هائل، لأهداف لا تزال بعيدة المنال.

اقرأ أيضا

list of 2 items

list 1 of 2

مجلة أميركية: صحيفة إسرائيلية تقدم حقائق قد يفضل القراء تجنبهامجلة أميركية: صحيفة إسرائيلية …

تصنيف 2 من 2

أوريان 21: الطلاب يهتزون تعاطف الجامعات الأمريكية مع إسرائيل

نهاية التصنيف

انبثقت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعد بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح المحتجزين في غزة الذين ينتظرون مصيرهم في مفاوضات غير محددة، لكن لا يبدو أن أياً من الأطراف مهتم بنجاحها، وفقًا للصحيفة.

أما بالنسبة للقوات الإسرائيلية، فتتهدد رفح، آخر مدينة في قطاع غزة تبقى قائمة، مما يمكن أن يضيف مزيدًا من المأساة، بسبب استهداف شمال القطاع مجددًا بعد هروب جناح حماس المسلح، بعد أشهر من الضربات الجوية والهجمات البرية التي حولت المنطقة إلى خراب وأدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين.

الفشل العسكري اليوم، والخسائر البشرية المروعة التي حصلت، ناتجة عن الاستراتيجية الإسرائيلية التي حولت غزة إلى سجن مكشوف السماء، ومسرحًا لحروب تتكرر، حيث تشهد الحرب الحالية ذروتها، بعد تيسير منحنى السلبية الدولية، إما من خلال تقديم التساهل أمام الحصار المفروض على غزة، أو الضعف في تصرفات الممثلين الرسميين للفلسطينيين، أو الجبن في مواجهة السرطان المتمثل في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

يتزامن هذا الفشل العسكري مع مأزق سياسي يحمل نتنياهو المسئولية عنه بشكل كبير – وفقًا للصحيفة- بسبب تعكير حقوق الفلسطينيين، مما يعني أنه يجب عليه الإجابة عن العديد من التساؤلات المتعلقة بتدمير غزة وقتل آلاف الضحايا بنيران القنابل الإسرائيلية ورهانه على “محور المقاومة”.

وأشيرت الصحيفة إلى أن الفشل العسكري اليوم، والجراح البشرية المروعة التي نجمت عنه، جاءت نتيجة للاستراتيجية الإسرائيلية التي جعلت غزة سجنًا ضخمًا في الهواء الطلق، وساحة حروب متتالية تمثل الحرب الراهنة ذروتها، بعد تيسيرها من عدم عدالة المجتمع الدولي، سواء كان ذلك بالتساهل في وجه الحصار المفروض على غزة، أو الضعف في تصرفات الممثلين الرسميين للفلسطينيين، أو الجبن في مواجهة الورم المتمثل في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وتوصلت الصحيفة إلى أن حليف إسرائيل الأكثر توثيقًا، الرئيس الأمريكي، وصل إلى رؤية طريق مسدود، ليقرر منع تسليم بعض الأسلحة الهجومية للجيش الإسرائيلي، إلا أن العالم يحتاج إلى خطوات أبعد من ذلك، بما يلزم الطوارئ بتغيير يحمله الوقت، كما صدقت الصحيفة.

ومن أجل الالتقاء مع اضطرابات الفلسطينيين وحفظ إسرائيل لنفسها، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية، الذي يرفضه الولايات المتحدة والتي تتجه بعض الدول الأوروبية للقيام به، لا يمكن أن يساهم إلا في ذلك.

المصدر : لوموند



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version