عائلة ناشطة أمريكية تُطالب بلينكن بالتحقيق في قتلها على يد القوات الإسرائيلية
اجتمعت عائلة امرأة أمريكية-تركية قُتلت على يد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن للمطالبة بإجراء تحقيق أمريكي في الحادث.
تفاصيل الحادثة
آيسنور إيجى، البالغة من العمر 26 عامًا، تعرضت لإصابة قاتلة في الرأس خلال مشاركتها في احتجاجات في قرية بيتا الفلسطينية في سبتمبر. وقد ذكرت إسرائيل أنها تحقق في وفاتها، ووصفتها بأنها “غير مقصودة” نتيجة رصاصة مرتدة، لكن العائلة ترفض هذا الادعاء وتؤكد أن الأدلة المتاحة وشهادات الشهود تعارضه.
العائلة تعبر عن عدم تفاؤلها
بعد الاجتماع مع بلينكن في واشنطن يوم الإثنين، أعرب أرمل إيجى، حامد علي، عن عدم تفاؤل العائلة بإمكانية تحقيق العدالة. وقال لبي بي سي: “كان متعاطفًا جدًا مع الإسرائيليين، وكان يبدو وكأنه يقول إن يديه مكبلتان وأنهم ليسوا قادرين على فعل الكثير.”
ردود فعل وزارة الخارجية الأمريكية
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إلى أن بلينكن قدّم تعازيه العميقة للعائلة خلال الاجتماع. وأفاد ميلر بأن بلينكن قال: “كانت وفاة لا ينبغي أن تحدث أبدًا”، مضيفاً أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بأنها تُنهي تحقيقها.
وفي رد على استفسارات بي بي سي حول عدم رضا العائلة عن ردود الفعل الأمريكية، أكد ميلر: “سنتطلب إجابات من الحكومة الإسرائيلية”. وأكد أن أي قرار بفتح تحقيق جنائي يعود إلى وزارة العدل الأمريكية.
متى يتغير الوضع؟
من المقرر أن يتنحى كل من بلينكن ورئيس وزارة العدل، المدعي العام ميريك جارلاند، عندما يتم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في غضون شهر تقريبًا.
ظروف الاحتجاجات في المنطقة
الموقع الذي قُتلت فيه إيجى شهد احتجاجات أسبوعية ضد توسع مستوطنة إسرائيلية على أراضي القرية. ووفقًا لعائلتها، فإن إيجى، التي نشأت في سياتل، سافرت لدعم سكان القرى الفلسطينية ومساعدة توثيق ردود الفعل العسكرية الإسرائيلية على احتجاجاتهم. كانت تُظهر مع حركة التضامن الدولية، وهي مجموعة تدافع عن حقوق الفلسطينيين. وتقول الحركة إن إيجى كانت المتظاهرة رقم 18 التي قُتلت على يد القوات الإسرائيلية في قرية بيتا منذ عام 2020.
المطالب الأمريكية
تطالب العائلة بإجراء تحقيق جنائي أمريكي، وتدعو وزارة الخارجية للحصول على تفاصيل أساسية من قوات الدفاع الإسرائيلية، مثل الوحدة المعنية وهُوية القائد، وفقاً لما ذكره المحامي براد باركر لبي بي سي.
استخدام الذخيرة الحية
وأضاف باركر: “إن استخدام الذخيرة الحية في الاحتجاجات أصبح أمرًا طبيعيًا، لأن هناك العديد من الوفيات، وكانت آيسنور ضحية لتلك الإفلات من العقاب.” وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية، بعد وفاة إيجى، أنها أطلقت النار على “مثير للشغب” كانوا يدافعون عن أنفسهم من إلقاء الحجارة.
وقد أكدت لاحقًا أنها “من المحتمل جدًا” أن يكون قد تم إصابتها “عرضيًا وغير متعمد”، مضيفة أن إطلاق النار لم يكن “موجهًا إليها، بل إلى المحرض الرئيسي للشغب”. وأخبر ناشط إسرائيلي حضر الحادثة بي بي سي في ذلك الوقت أنه “لم يكن هناك أي إلقاء للحجارة” في المكان الذي كانت فيه.
موقف القانون الدولي
هذا العام، قضت المحكمة الدولية بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وأكدت أنه مُلزم بإنهائه في أسرع وقت ممكن. بينما رفضت إسرائيل هذا الحكم.