احتفالات الجزائريين بمولد النبي الشريف وعاداتهم المميزة
يحتفل عدد من المسلمين في الدول العربية والإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف والتي تصادف الـ12 من شهر ربيع الأول وفق التقويم الهجري. وفي كل عام، ينظم الجزائريون احتفالات بهذه المناسبة، التي تشكل جزءاً أساسياً من تقاليد العائلات الجزائرية منذ زمن بعيد.
موعد الذكرى وآثارها الاجتماعية
أفادت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية بأن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف سيكون يوم الاثنين 12 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 16 سبتمبر 2024.
ومن المقرر أن يحصل الموظفون والطلاب في الجزائر على إجازة رسمية، مما يتيح لهم فرصة المشاركة في الفعاليات المتعلقة بالاحتفال.
الاحتفالات في المساجد
تعد المساجد محوراً رئيسياً للاحتفالات، حيث يتم تقديم برنامج غني من العبادات، تتضمن خطباً دينية تتحدث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه.
يجتمع الجزائريون بأعداد كبيرة في المساجد، حيث يقيمون جلسات لذكر الله والصلاة على النبي وتلاوة القرآن، كما تنظم بعض الجوامع مسابقات دينية تتعلق بتلاوة القرآن، يُكرَّم فيها الفائزون بجوائز.
التقاليد الغذائية والتجمعات العائلية
تعتبر التجمعات العائلية أبرز ملامح الاحتفال، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لتناول الأطباق والحلويات التقليدية التي تُعد خصيصا لهذه المناسبة، مثل “الكسكس” و”الرشتة” و”الطمينة”.
تولي الأسرة الجزائرية اهتماماً خاصاً بختان الأبناء في ليلة الذكرى، ويرتدي الأفراد الملابس التقليدية المتنوعة حسب ولاية الإقامة، كما تزين الأمهات أيدي أطفالهن بالحناء وتضيء الشموع.
خدمات المجتمع ودعم الأسر
تشدد الجمعيات الخيرية والمحسنون على إجراء حملات للختان الجماعية للأطفال من الأسر الفقيرة واليتامى، لتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأهل، لاسيما وأن المناسبة تتزامن مع نفقة الدخول المدرسي.
فرحة الأطفال والشباب
غالبية الأطفال والشباب يفضلون الاحتفال في الشوارع حتى وقت متأخر، حيث تشكل الألعاب النارية والمفرقعات جزءاً من تقاليدهم، إلى جانب تشكيل فرق لتعزيز الأناشيد الدينية في مدح النبي.
رابط المصدر