عارضة أزياء بريطانية تستأصل 8 أعضاء من جسمها للعلاج من السرطان
تمكنت العارضة البريطانية السابقة، فاي لويز، من الانتصار على نوع نادر من السرطان بعد استئصال 8 أعضاء من جسدها. ورغم التحديات الصحية الكبيرة، عادت لويز إلى حياتها الطبيعية وعملت كموجهة رحلات في مطار غاتويك بلندن.
بدأت معاناة لويز في ربيع عام 2023، عندما شعرت بآلام ظنت أنها مرتبطة بمشاكل الدورة الشهرية. ومع استمرار الأعراض، أظهرت الفحوص الطبية وجود كيس على المبيض، ثم تطور التشخيص لاحقًا إلى ورم مخاطي صفاقي كاذب، وهو نوع نادر من السرطان يبدأ غالبًا في تجويف البطن.
بعد التشخيص، خضعت لويز (39 عامًا) لعملية جراحية معقدة تضمنت إزالة الزائدة الدودية، والمبيضين، والرحم، والطحال، والمرارة، وقناتي فالوب، والسرة، والفتق الكبير والصغير. كما أزال الجراحون جزءًا من كبدها وكشطوا الحجاب الحاجز والحوض لتنظيف الخلايا السرطانية.
Woman had eight organs removed in cancer treatment
— BBC News (UK) (@BBCNews) January 5, 2025
على الرغم من نجاح العمليات الجراحية وتعافيها، تبقى لويز بحاجة إلى فحوص سنوية في نوفمبر للتأكد من عدم عودة السرطان.
وفي حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أكدت لويز أن “انتظار نتائج الفحوص قد يفسد كل عيد ميلاد بالنسبة لي، لكن لا خيار أمامي سوى المضي قدمًا وعدم الاستسلام”.
بعد التعافي، عادت لويز إلى مهنتها كموجهة رحلات، حيث أكدت أن عملها يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، لكنها تستمتع برحلات الطيران وتشعر بالسعادة لاستعادة حياتها المهنية.
وأضافت: “في بعض الأيام كنت أشعر باليأس الشديد، ولكن أغلب الأوقات أعيش أياماً مليئة بالإيجابية والأمل”.
يعتبر الورم المخاطي الصفاقي الكاذب الذي أصاب لويز نوعًا نادرًا من السرطان، ويتطلب علاجات معقدة تشمل الجراحة الواسعة والعلاج الكيميائي في بعض الحالات. برغم التحديات الجسدية والنفسية مثل فقدان 8 أعضاء والفحوص الدورية، تمثل قصة لويز مثالًا حيًا للشجاعة والصمود في مواجهة التحديات.
الورم المذكور غالبًا ما يرتبط بانفجار الزائدة الدودية، مما يؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية في تجويف البطن. ويتطلب العلاج عادةً عمليات جراحية واسعة النطاق لإزالة الأنسجة والأعضاء المتأثرة.
رابط المصدر