عدسات في مرمى نيران الاحتلال بغزة
تجارب شخصية من قلب الأحداث
سامي شحادة، المصور الصحفي الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 17 عاماً في غزة، تعرض لإصابة خطيرة أدت إلى بتر ساقه خلال تغطيته للاجتياح البري في مخيم النصيرات. يروي شحادة كيف تفاجأ بقذيفة مدفعية تُطلق عليهم، مشيراً إلى شعوره بالذعر عندما رأى ساقه مبتورة، رغم ارتدائه لعلامات الصحافة.
يستذكر شحادة مشهدين مؤثرين خلال مسيرته المهنية، الأول يعود لفرار سكان غزة من شمال القطاع إلى الجنوب، مما أعاد له ذكريات النكبة. الثاني كان لحظة إصابته، حيث زحف بعيداً عن الخطر وهو ممسك بساقه المبتورة.
استهداف ممنهج للصحفيين
سامي برهوم، مراسل قناة تركية كان مع شحادة أثناء إصابته، أكد أن الاستهداف كان متعمداً، موضحا أن القذيفة سقطت في منطقة مزدحمة بالمدنيين مما يشير إلى خطورة الوضع.
في جانب آخر، يروي محمد الزعانين، مصور صحفي آخر، كيف أصيب عندما انفجر قذيفة قريبة من مكتبه. يعاني الزعانين الآن من فقدان البصر في عينه بسبب إصابته ويحتاج إلى علاج غير متوفر في غزة، ما يزيد من معاناته في ظل الإغلاق.
خيانة العالم للرواية الفلسطينية
منذ بداية العدوان على غزة، يؤكد مراقبون حقوقيون أن استهداف الصحفيين ليس مجرد حوادث عرضية بل هو سياسة متعمدة تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني، ما يزيد من صعوبة إيصال المعلومات للعالم.