عربات تحلق فوق سطح القمر.. باستخدام طرق مرنة قابلة للطي

By العربية الآن



عربات تحلق فوق سطح القمر.. باستخدام طرق مرنة قابلة للطي

مفهوم تصميمي للارتفاع المرن على المسار. (صورة: إيثان شالر/ ناسا)
رسم توضيحي مقترح لشكل طرق عربات القطار على سطح القمر، ويظهر في الخلف كوكب الأرض. (ناسا)
منذ الشروع في تنفيذ مشروع “أرتميس” الجديد الذي سيعيد الإنسان إلى سطح القمر خلال السنوات القادمة بشكل دائم وليس مجرد زيارة، أعلنت وكالة علوم الفضاء الأميركية “ناسا” عن دعم ستة مشاريع مبتكرة تساهم في استقرار الإنسان في هذا البيئة الصارمة، ومن بين تلك المشاريع بناء عربات على سطح القمر بمواصفات استثنائية لتسهيل الحركة ونقل المواد.

يهدف المشروع المعروف بـ “الارتفاع المرن على المسار”، إلى استخدام أجهزة آلية لنقل مواد تصل وزنها إلى 100 طن يومياً من نقاط مختلفة. ووفقًا للفريق العامل على المشروع، فإن ذلك سيعزز استقلالية بنية العمل ونقل المواد التي تم استخراجها من سطح القمر إلى نقاط التخزين.

على عكس ما يحدث على الأرض، سيتم بناء طرق متطاولة ومرنة على سطح القمر دون استخدام سكك حديدية ثابتة، بحيث يمكن تغيير موقعها وطيها بسهولة تامة في هذا البيئة الصعبة.

الضرورة

عِندَ تعيين السكك على مسارها المناسب، ستتحرك الآليات بفضل التأثير الكهرومغناطيسي الذي سيتولّاه المسار، بوجود المغناطيسات في تركيبة الآليات، فسَتُرتفع فوق السكة وتبدأ بالتحرك بدون أي تداخل.

تُشبِه هذه الطريقة الطريقة التي تعمل بها القطارات المعلّقة المغناطيسياً، وهي تقنية تستند إلى التأثيرات الكهرومغناطيسية من دون الحاجة إلى مصدر طاقة، وتكثر هذه القطارات المعلّقة في عدة مناطق بشرق آسيا، كقطار شنغهاي المعلّق في الصين.

سَيتضمن المسار السكك الجديد ثلاثة طبقات لتحقيق الأهداف المطلوبة على سطح القمر وهي:

  • طبقة من مادة الغرافيت الموصلة، والتي تمكن الآليات المغناطيسية من الطيران والارتفاع فوق السكك.
  • طبقة دائرة كهربائية تُولّد تأثير دفع كهرومغناطيسي لتحريك الآليات على طول المسار.
  • وطبقة اختيارية تحتوي على لوحات شمسية لتزويد المراكز والقواعد بالطاقة عندما تكون السكك في الجانب المُعرض للشمس.
قطار شنغهاي المعلّق (أن سبلاش)

الاستيطان القمري

تخطط ناسا للعودة إلى القمر خلال سنتين، نظرًا لاستعدادات مركبة “أوريون” التي ستقل رواد الفضاء، وقد ظهرت مؤخرًا مشاكل تقنية عديدة تواجهها.

تهدف مُبادرة “أرتميس” إلى الهبوط على سطح القمر في القطب الجنوبي، في منطقة “أبولو” بالتحديد، ومن المعروف بأنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء المتجمّد داخل الفوهات الغير مضاءة بالشمس.

وبحسب جيم فري، المدير المُساعد لتطوير أنظمة الاستكشاف في ناسا، تسعى الوكالة لبناء عدة مستوطنات وقواعد قمرية مُنتشرة، حيث يكمُن أهمية هذه السكك في ربط هذه النقاط سويًا.

ولا ينحصر الأمر في الولايات المتحدة وحدها، بل دخلت وكالات الفضاء الأخرى مثل الصين وروسيا في السباق بإنشاء مستوطنات على سطح القمر، مما يعكس نشاطًا فضائيًا حديثًا يُظهر النوايا الجادة للصين في تأكيد مكانتها في مجال الاستكشاف الفضائي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version