تعزيز المناعة خلال العطلات
مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة، يسافر الكثير من الناس إلى وجهات مختلفة حول العالم ويستقبلون الأهل والأصدقاء، بينما يشاركون في حفلات ومناسبات مختلفة. في خضم هذه الأنشطة المتعددة، يصبح الحفاظ على صحة جهاز المناعة أمراً حيوياً.
في هذا السياق، تناولت الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة والطبيبة في حالات الطوارئ بجامعة جورج واشنطن، بعض العادات المفيدة والمضرة لصحتنا المناعية في حديثها لشبكة “سي إن إن”.
عادات يجب تبنيها لتعزيز المناعة
وفقاً للدكتورة وين، هناك ثلاث عادات رئيسية لتعزيز صحة الجهاز المناعي:
- النشاط البدني: يعدّ ممارسة التمارين الرياضية أحد أهم العادات التي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتساهم في تعزيز الجهاز المناعي. كما أن نشاطاً بدنياً معتدلاً يمكن أن يقلل من معدل الوفاة بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، بحسب “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة.
- تقليل الأطعمة فائقة المعالجة: ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالمواد الكيميائية، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية. تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك العالي لهذه الأطعمة قد يؤدي إلى تقصير العمر بنسبة تزيد عن 10%. من الضروري تناول ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين ومتابعة نظام غذائي غني بالخضروات واللحوم الخالية من الدهون.
- تحسين جودة النوم: الحرمان من النوم يؤثر سلباً على الجهاز المناعي. الأفراد الذين لا يحصلون على 7 ساعات من النوم يومياً عرضة لمشكلات صحية عديدة. لتحقيق نوم أفضل، يُنصح بتخصيص 8 ساعات للنوم مع تجنب الشاشات قبل النوم، وتهيئة الغرفة لتكون هادئة ومظلمة.
عادات يجب التوقف عن ممارستها
تشدد وين على ضرورة تجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول. تشير الدراسات إلى أن التدخين يعوق الجهاز المناعي، بينما يمكن للإفراط في الكحول أيضاً إضعاف استجابة الجهاز المناعي.
توقيت التطعيم ضد الفيروسات التنفسية
توضح وين أنه قد يستغرق الجسم بضعة أسابيع لبناء استجابة مناعية بعد التطعيم. لذلك، من الجيد التأكد من تحديث اللقاحات الموصى بها، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا و(كوفيد – 19). وعلى الرغم من أن التطعيم قبل موعد تجمع الأشخاص لا يضمن الحماية الفورية، إلا أنه يظل مفيداً في تعزيز المناعة خلال موسم الأمراض التنفسية.