أفادت مصادر طبية لشبكة الجزيرة بأن 27 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب العشرات منذ فجر اليوم الجمعة نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة. كما شهدت مناطق في خان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط) تدفقًا جديدًا للاجئين، حيث أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان على إخلاء أماكنهم تمهيدًا لشن هجمات.
خلال اليوم، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجموعة من الغارات على الأبراج السكنية في مدينة حمد الواقعة شمال غرب خان يونس. وذكرت تقارير الجزيرة أن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من خمسة آخرين. كما أُفيد بأن غارة استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، أسفرت عن سقوط أربعة شهداء، من بينهم ثلاثة أطفال.
وفي رفح، استشهد فلسطيني وأصيب آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشاكوش غرب المدينة. وفي غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين في قصف استهدف منزلًا بجوار ساحة الشَوّا فجر اليوم. كما استُشهد فلسطيني آخر وأصيب عدد من الناس في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة قرب مفترق السرايا، بينما شمل القصف حي الصبرة جنوبي المدينة.
وفي الأثناء، اضطرت آلاف الأسر الفلسطينية لبدء رحلة نزوح جديدة بعدما طلب جيش الاحتلال منهم الإخلاء قسراً. وقد ألقى الاحتلال صباح اليوم منشورات تدعو سكان المنطقة شمال خان يونس وشرق دير البلح -حيث يحتمي آلاف النازحين من القتال الدائر في مناطق أخرى بالقطاع- للانتقال نحو الغرب.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن النازحين في مدينة حمد تركوا خيامهم وأمتعتهم تحت وابل من الصواريخ والقذائف المدفعية العشوائية وتهديدات الاحتلال. وأكدت الحركة الإسلامية “حماس” أن إجبار جيش الاحتلال الأهالي في شمال خان يونس وشرق دير البلح على النزوح تحت مسمى “مناطق إنسانية وآمنة” هو وسيلة أخرى لتعميق العقاب الجماعي والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 10 شهور.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين. كما أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بياناً أكدت فيه أن الفلسطينيين في غزة “عالقون في كابوس من الموت والدمار”، مشيرة إلى انتشار الخوف بين الأسر خاصة بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق.
في سياق متصل، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة مدة سبعة أيام، بهدف تنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال. وأكد بعدها أنه يجب تغطية التطعيم بنسبة 95% على الأقل خلال كل جولة من الحملة لتفادي انتشار شلل الأطفال.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا مدمرة على غزة أودت بحياة أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة. وواصلت إسرائيل الحرب رغم تجاهل المجتمع الدولي لقرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.
رابط المصدر
